منظمة إنسان تطالب العالم بالتدخل الفوري لحماية الفلسطينيين في غزة
الهُوية نت || متابعات:
طالبت منظمة إنسان للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بالتدخل الفوري والجاد لحماية المدنيين الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في القطاع منذ ستة أشهر.
وشددت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء 23 رمضان الموافق 2 إبريل على ضرورة أن يشمل التدخل حماية المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والصحفيين، وضمان امتثال كيان العدو للقانون الدولي ولقرار محكمة العدل الدولية، ومساءلته ومحاسبته على جميع جرائمه وضرورة إلزامه بقرار مجلس الأمن الأخير لوقف العدوان على غزة.
وعبّرت المنظمة عن صدمتها من المجزرة المروعة والمهولة، التي ارتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة طوال أسبوعين، وسط تعتيم إعلامي كبير.
وأوضح البيان أنه لم تتبيّن حتى اللحظة حقائق حجم المجزرة وإحصاءاتها، ولكن وفق تقدير منظمات حقوق الإنسان فإن المجزرة أوقعت ١٥٠٠ فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود، نصفهم من الأطفال والنساء، وما تزال مئات الجثامين داخل المجمع، وفي المنطقة المحيطة به، بعضها محترقة والأخرى بلا رؤوس أو أحشاء.
وأشار إلى أن العدو استهدف عامداً المدنيين والمرضى والجرحى والأطفال والنساء والطواقم الطبية بلا أي اعتبار للقوانين الدولية، وقُتل ٢٢ مريضاً على أسرّة المجمع، وتم منع وصول الغذاء والدواء لبقية المرضى.
ولفتت المنظمة إلى أن الاحتلال الصهيوني نفذ عمليات إعدام بحق كوادر طبية، واعتقل آخرين وأجبر البقية على النزوح، كما قام بتفجير وإحراق وقصف كافة مباني المجمع وأخرجه بشكل كامل عن الجاهزية.
وذكر البيان أن مجزرة مجمع الشفاء استهدفت المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي بشكل خطير وشامل وممنهج بغرض تدمير ما بقي من المنظومة الصحية المدمرة أصلاً في قطاع غزة.
وأفاد بأن المشاركة الغربية المباشرة في التسليح والدعم والحماية والإعلام لصالح كيان العدو هي مشاركة فعلية في هذه الجرائم بقيادة أمريكا ومن خلفها الدول الغربية، ولابُد من إنهاء الجنون المسعور والتوحش غير المسبوق بأسرع وقت، وإنقاذ ما تبقى من المدنيين والبنية التحتية المدمرة تماماً بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد.