مساحات رأي

فيلم وثائقي أمريكي عن تورط واشنطن في حرب اليمن

بلقيس وايليبلقيس وايلي*

لماذا يجب مشاهدة الفيلم الوثائقي الذي عرضه برنامج “Vice” على قناة “HBO” بشأن الحرب على اليمن؟.

بعد أسبوعين من الآن تحلّ الذكرى السنوية الأولى للحرب على اليمن، التي بدأت مع حملة قصف جوي من  تسع دول تقودها السعودية. العديد من هذه الغارات كانت غير قانونية – بما في ذلك 36 غارة حققتُ فيها مع زملائي، أودت بحياة أكثر من 500 مدني. شمل القصف أحياء سكنية وأسواقا ومدارس ومستشفيات، وقد ترقى بعض الهجمات إلى جرائم حرب. إن كنت مواظبا على قراءة الأخبار، قد تكون على علم بهذا.

ما قد لا تعلمه هو أن الولايات المتحدة قدمت مساعدة ودعما قتاليا مباشرا لقوات التحالف بقيادة السعودية، ولذلك فهي تُعتبر طرفا في النزاع، وتقع على عاتقها التزامات قانونية دولية هامة.

ما لم تكن تعلمه أيضا، هو استخدام أسلحة أمريكية في الغارات الجوية غير القانونية – حاليا وربما مستقبلا. بحسب مراجعة الكونغرس الأمريكي، باعت شركات أمريكية خلال الفترة بين مايو وسبتمبر 2015، أسلحة للسعوديين بقيمة 7.8 مليار دولار، ربما استخدم جزءا منها في اليمن.

في أكتوبر، وافقت الحكومة الأمريكية على بيع أسلحة أخرى إلى السعودية بقيمة 11.25 مليار دولار. بعد شهر فقط، وقعت واشنطن على صفقة أخرى مع السعودية بقيمة 1.29 مليار دولار لتزويدها بأكثر من 10 آلاف صاروخ جو – أرض متطور، من ضمنها قنابل موجهة بالليزر وقنابل “خارقة للتحصينات” وقنابل لاستخدامات عامة من نوع “MK84”. استخدم السعوديون كل منظومات الأسلحة هذه في اليمن.

وعرض برنامج “Vice” على قناة “HBO” ليلة 11 مارس فيلما وثائقيا حول التكلفة البشرية المدمرة لهذه الحرب. على كل أمريكي مشاهدة الفيلم الوثائقي لمعرفة مقدار التورط الأمريكي في حرب لم تكلف واشنطن نفسها عناء إخبارك بها.

* بلقيس وايلي باحثة في شؤون اليمن والكويت والشرق الأوسط وجنوب إفريقيا لدى منظمة هيومن رايتس ووتش

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى