محسن واليدومي يمارسان ضغوطات على الرئيس بفتح حرب في الشمال
محسن واليدومي يمارسان ضغوطات على الرئيس بفتح حرب في الشمال
كشفت مصادر مطلعة عن قيام اللواء علي محسن الأحمر والأستاذ محمد اليدومي بفرض ضغوط شديدة على فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربة منصور هادي تهدف إلى استعداء الدولة لجماعة أنصار الله (( الحوثيون )) وإدخالها معهم في حروب جديدة .
وأكدت المصادر أن القياديين في حزب الإصلاح محسن واليدومي طلبا من رئيس الجمهورية أن يوجه بتبني الصراع بين الإصلاحيين وجماعة أنصار الله في حجة بحيث تكون الدولة في جانب القبائل الموالية للإصلاح ضد جماعة أنصار الله .
وهو ما يعني بحسب المصادر أن أمين عام حزب الإصلاح وقائد الفرقة المدرعة يسعيان إلى فتح حرب في شمال اليمن وصراعات جديدة بعد أن تبين لهما أن الأوضاع في صعدة تشهد استقرارا نسبيا خلال الأشهر الأخيره .
محللون ومراقبون سياسيون يعتبرون أي محاولة لفتح جبهات مسلحة في الشمال لاهدف منها غير إفساح المجال لتنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية، كون توجيه وحدات عسكريه للمشاركة في معارك مسلحة إلى جانب القبائل الموالية للإصلاح في حجه أو غيرها سيضعف الجانب العسكري في مناطق المواجهات المسلحة مع القاعدة خصوصاً في مثل هذه الأيام التي تشهد خلالها اليمن حملات مسلحة واسعة من قبل تنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية.
واعتبر المحللون أن هذه الضغوطات من قبل قائد الفرقة المدرعة وأمين عام حزب الإصلاح تأتي ضمن محاولاتهم لتعزيز دور القاعدة في اليمن خصوصاً وان معلومات كشفت عن تعاون بين تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح ضد الحرس الجمهوري يهدف لإسقاط الدولة وفقاً لما كشفته مصادر استخباراتية رفيعة والتي قالت بان رجال دين متشددين في مأرب والجوف وشبوة وتعز يقودون عملية التحالف بين الإصلاح وتنظيم القاعدة وان رجال الدين المتشددون في حزب الإصلاح لهم علاقات مع عناصر متطرفة تنتمي إلى القاعدة منذ العام الماضي عقب المواجهات التي شهدتها اليمن بين الإصلاحيين والدولة في منطقة أرحب ونهم والحيمة وتعز والتي حشد فيها الإصلاح عناصره لممارسة أعمال تخريب وتقطع في الطرقات الرئيسية.
وكانت الإدارة الأمريكية طلبت مؤخراً من هادي سرعة إعفاء اللواء على محسن الأحمر من منصبة كقائد للفرقة الأولى مدرع بعد أن تأكد لدى الاستخبارات الأمريكية أن اللواء محسن تورط بشكل مباشر في هجمات القاعدة التي جرت هذا الأسبوع في محافظة أبين وفقاً لموقع اليمن الجديد.
وقالت الاستخبارات الأمريكية إنها حصلت على معلومات دقيقه تؤكد ضلوع اللواء على محسن في عمليات القاعدة في محاولة منه لثني الرئيس هادي عن قرار إعفائه.
وكان رئيس الجمهورية قد كشف أمس الأول في لقاء مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تنظيم القاعدة استغل الأزمة التي شهدتها اليمن ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلي اليمن وخصوصاً في محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلاميه .
