تقاريرشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

مشروع القدس الكبرى .. استيطاني صهيوني يهدف للسيطرة على المدينة المقدسة

الهُوية نت || تقرير _ أكرم الحاج :

تعتزم سلطات الاحتلال الصهيوني افتتاح القسم الشمالي من مشروعها الاستيطاني لتوسعة طريق الأنفاق بالقدس المحتلة  في محاولة لربط المدينة بمستوطنات “غوش عتصيون” جنوب الضفة الغربية وتسهيل وصول المستوطنين  الصهاينة  للمدينة..

ويعتبر المشروع من أكبر المشاريع الاستيطانية حيث يشمل إقامة شبكة من الطرق والأنفاق  وذلك بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الضفة والقدس..

ويتضمن القسم الشمالي من المشروع إنشاء جسر بطول (ثلاثمائة وستين) متراً  ونفقٍ جديدٍ بطول (مائتين وسبعين) متراً وإلى جانب الأنفاق الحالية، تمت إضافة مسلكين إضافيين للمرور في كل اتجاه ومسلكٍ خاص للمواصلات العامة يتغير وفقاً لساعات الذروة..

ويعتبر المشروع أحد مكونات السياسة الاحتلالية لإنشاء ما يسمى القدس الكبرى وبدأتها سلطات الاحتلال بحفر الأنفاق في (بيت جالا) التي ترتبط بجنوب مدينة القدس عن طريق الأنفاق بعد أن تمت المصادقة على أول نفق فيها عام (ألفٍ وتسعمائة وتسعين) لزيادة عدد المستوطنين  الصهاينة في المجمع الاستيطاني غوش عتصيون الذي يتكون من أربع عشرة مستوطنة..  ويتم توسيع شبكة الأنفاق ذهاباً وإياباً، بالتزامن مع توسيع البني التحتية للشوارع الاستيطانية في منطقة بيت صفافا ومنطقة مستوطنة “جيلو” على طريق إقامة مشروع القدس الكبرى من خلال البنى التحتية.

حيث  يعمل الاحتلال الصهيوني ضمن استراتيجية واضحة تعتمد على  ان  القدس بشرقها وغربها تحت سيطرته من خلال دمجهما عبر إقامة الأنفاق والبنى التحتية، فما يجري تحت منطقة بيت جالا هو جزء من مخطط  صهيوني لإقامة القدس الكبرى وعزل المدن الفلسطينية: (بيت لحم  بيت جالا، بيت ساحور) من خلال عملية خلق امتداد جغرافي بين غرب القدس وشرقها، والتوسُّع الاستيطاني في منطقة (غوش عتصيون) للوصول إلى الهدف الاستراتيجي للكيان الغاصب  وهو أنّ القدس غير قابلة للتقسيم وهي عاصمة الدولة العبرية، وكانت سلطات الاحتلال عبر ما تسمى “وزارة البنى التحتية” أقرت خطة لتوسيع مستوطنات جنوب القدس المحتلة وربطها بمستوطنات “كفار عتصيون”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى