تحليلاتشريط الاخبارمحلية

استلهام روح أكتوبر في مقاومة الاحتلال الجديد

الهوية نت || تحليل : رضوان الصلوي  :

تطل علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر هذا العام في ظل أطماع استعمارية جديدة ومن المستعمر القديم نفسه ولكن هذه المرة عبر أدوات عربية ومحلية أكثر دناءة..

بعد ثمانيةٍ وخمسين عاماً من المجد الثوري عادت ثورة أكتوبر اليوم من جديد وعاد روحها يلهم أحرار اليوم شموخَ ومجدَ آبائهم وأجدادهم الذين صنعوا مجد أكتوبر بالدم والعرق، فما أشبه اليوم بالبارحة فقد عاد الاستعمار من جديد ولكن هذه المرة أشد قبحاً وإجراما من سابقه يلبس قناعاً وعقالاً عربياً ويمتطيه مستعمر ويتخذ منه حصان طروادة للوصول إلى اهدافه وغاياته الاستعمارية..

نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة أكتوبر الخالدة وبريطانيا تنشئ قواعد لها في المهرة وتدير عملياتها العسكرية والاستخبارية من هناك.. والمارينز الأمريكي ينتشر مع كلابه البوليسية بغيل باوزير في حضرموت والصهاينة يبسطون على جزيرة سقطرى وجزيرة ميون بحلق باب المندب..

وعلى السواحل والجزر اليمنية يحرس كل هذا التواجد الاستعماري أدوات عربية- وللأسف ايضا يمنية- في كل مكان من الجغرافيا اليمنية الواقعة تحت الاحتلال وإذا كانت ثورة أكتوبر قد واجهت استعماراً واحداً فإن قدرنا اليوم أن نواجه تحالفاً استعمارياً واسعاً وبأدوات واشكال اكثر حداثةً وفتكاً واجراما فما احوجنا اليوم لان نستلهم روح أكتوبر ونجسدها واقعا من خلال فكرٍ وفعلٍ ثوري وطنيٍ موحدٍ لمواجهة كل هذه الأخطار والتحديات التي تحيط باليمن من كل اتجاه فقد سقطت الأقنعة وانكشفت الشعارات واتضح للجميع أن اليمن كل اليمن في دائرة الاستهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى