تقارير

مئات الطلاب في المدارس لا يجيدون القراءة و الكتابة

yschoolتقرير : الهوية

في دول العالم المتقدمة، يُطلق مصطلح “الأميّة” على الأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، أو على الذين يجهلون التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، ولكن في اليمن الأمر مختلف، فرغم انتشار الأميّة بصورة كبيرة، تكمن الفاجعة في أن يكون هناك ملايين الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي، تقريباً لا يستطيعون كتابة اسمائهم باللغة العربية بشكل صحيح.

وهذا ما يعني أن اغلب الطلاب الحاصلين على الشهادات الابتدائية و الأساسية إن لم نقل الثانوية يعانون من ضعف في مهارات القراءة والكتابة.

وقد صدم المراقبون التربويون بوجود طلبة في مراحل جامعية أيضا لا يجيدون القراءة أو الكتابة، وهو ما يلقي متخصصون وأولياء أمور مسؤوليته على عاتق انعدام أو نقص الاختبارات التقييمية المبكرة للطلبة للكشف عمن يعاني من صعوبات تعلم أو تأخر دراسي، نتيجة وجود شح في معلمي التربية الخاصة بالمدارس.

بيد أن رأياً آخر يرى أن ضعف المستوى الدراسي لبعض الطلبة مرده “تساهل” مدارس خاصة في تقييم الطلبة، وإجراء امتحانات ذات مستوى منخفض، بغية إنجاح أكبر عدد من الطلبة وحصولهم على معدلات عالية، بهدف الترويج للمدرسة والمحافظة على أعداد الطلبة عالية وضمان عدم انتقالهم إلى مدارس أخرى.

كما يرى آخرون أن ضعف المتابعة الأسرية وعدم اهتمام أولياء الأمور بمستوى التحصيل العلمي لأبنائهم، سبب قوي لضعف المخرجات التعليمية. فكثير من الآباء يعتمدون اعتماداً كلياً على المدارس، ويرفعون شعار “عدم التدخل” طالما ينجح أبناؤهم.

من جانبها وصفت الموجهة أحلام العنسي نظام التعليم في المدارس اليمنية بـ”المتردي والخطير”. وكشفت الموجهة أن نسبة كبيرة من طلبة الصفوف الأساسية في المدارس اليمنية لا يستطيعون  القراءة والكتابة والحساب . وقالت :” 40 % من طلبة وطالبات الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية لا يقرؤون ولا يكتبون ولا يحسبون”.  وأضافت:”وزارة التربية والمعلم  والأسرة يتقاسمون مسؤولية تراجع التعليم” موضحة أن دراسة حول تشخيص واقع التعليم ما بين عام 2015 حتى العام 2016 بينت أن هناك تدنيا ملحوظا ، وان الواقع التعليمي حرج ومتدهور”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى