تقارير

صالح يرقع والإصلاح يقلد والاشتراكي يصمت والناصري ينسحب

الهوية / تقرير

كشفت مصادر مطلعة ان الرئيس السابق صالح عمد هذه الأيام إلى ترقيع ما أفسدته سياسياته التي وصفها الكثير من المراقبين بالمتخبطة وغير الموزونة  والتي عمقت الشرح بين العديد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وكان على إثرها مغادرة سلطان البركان الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر إلا الخارج وإعلان قيادات الحزب في عدن فك الارتباط مع صالح .كرئيس للحزب وإعلان التأييد الكامل للرئيس هادي كونه أمين عام الحزب .

وأضافت المصادر ان صالح قد أصيب خلال الأيام الماضية بنوبة من المواقف المتناقضة التي خلقت تذمراً كبيراً في أواسط قيادات المؤتمر الأخرى ومن تلك المواقف التي وصفت بالمواقف الترقيع منع عضو اللجنة العامة والسكرتير الصحفي له/ عبده بورجي من السفر والذي كان مقرر ان يغادر إلى كندا حيث يقيم بعض أفراد أسرته وكذا تعيين عبد الرحمن الكوع نسبه المقرب خلفاً لسلطان البركاني الذي غادر غاضباً من المواقف السلبية التي صدرت مؤخراً عن صالح .

وتقول التقارير إن خلافاً وقع بين صالح وكل من الارياني والبركاني وقاسم سلام اقرب المقربين إليه على خلفية المواقف المشار إليها .

إلى ذلك كشف مصدر مطلع أن رئيس المؤتمر صالح أصدر تكليفاً لصهره عبد الرحمن محمد الأكوع أميناً عاماً مساعداً للمؤتمر الشعبي العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ليحل محل الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد. والذي قيل ان صالح اعتبر البركان ليس أهلا ً لذلك المنصب بالحزب .

وأضاف المصدر أن أعضاء في اللجنة العامة حاولوا مراجعة رئيس المؤتمر في قراره الفردي إلا أن صالح رد عليهم قائلاً: “هذا حق قد عاد لأهله.

ووصف عدد من المراقبين من مؤتمريين ومستقلين وقوميين المواقف الوطنية التي يتبناها الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وبقية الأمناء المساعدين وأعضاء اللجنة العامة بأنها تستحق الإشادة والتوقف عندها مليا كونها تنطلق من هم وطني ورؤية واضحة وصادقة منحازة للوطن حيث أعلن من مقر إقامته في الخارج تأييده الكامل للرئيس هادي .

وضمن سياسة الترقيع عمد صالح من فترة إلى عقد اجتماعات بمشايخ وقبائل من المواليين له في عدد من المحافظات وكذا الإعلان وعلى استحياء وعبر مقدمي المهرجانات تأييدهم للرئيس هادي في معالجة الأزمة التي خلفتها جرعة الأسعار القاتلة والتي سبق وان كان صالح واحدا من أوائل المؤيدين لها وكذا سياسة الحكومة الفاشلة والتي عمد صالح إلى مهاجمتها منذ الوهلة الأولى لتوليها المهام مع أن 50 % من أعضائها من حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح .

من جهة ثانية نفى الحزب الاشتراكي اليمني تقديمه أية ترشيحات لمنصب رئيس الحكومة القادمة ونفى الحزب في بيان أصدره منتصف هذا الأسبوع  ما نشرته وسائل إعلام محلية انه وعدد من أحزاب المشترك تبنوا ترشيح محمد احمد لقمان لموقع رئيس الوزراء في الحكومة القادمة المزمع تشكيلها.

وقال بيان الاشتراكي على لسان مصدر في الأمانة العامة: ان الحزب الاشتراكي ما يزال في الوقت الحالي يدرس خيارات المشاركة في أي حكومة قادمة سيتم تشكيلها.

وقال “ما يتعلق بالترشيحات التي تتناولها عدد من وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية وبدون أي مصداقية أو مسئولية مهنية لا صلة للحزب الاشتراكي بها”.

وكانت مصادر إعلامية قد كشفت عن مجموعة اسماء شخصيات مرشحة للحكومة الجديدة وذكرت أن خلافاً حدث خلال المفاوضات قبل أن تتعثر بشأن معايير اختيار رئيس الحكومة الجديدة ووزرائها حيث طرح أنصار الله فكرة المعايير ومن ضمنها أن يتم تشكيل لجنة لتفحص معايير. “الاستقلال” و”الكفاءة” و”النزاهة” في كل الأسماء المرشحة للوزارة ورئاسة الحكومة .

كما أوضحت مصادر مطلعة أن الأسماء المطروحة بقوة لرئاسة الحكومة، في أوساط القوى السياسية، هي: أحمد لقمان (وزير العمل السابق)، وشوقي هائل (محافظ تعز)، ومحمد زمام (وزير المالية الحالي) وأحمد عوض بن مبارك (مدير مكتب رئاسة الجمهورية)، وأحمد عبيد بن دغر (وزير الاتصالات) وعبد القادر هلال (أمين العاصمة)، .

وتقول المصادر أن المبعوث الأممي ما يزال يدفع باتجاه اختيار “بن مبارك.

وأمام هذا المشهد أعلن الحزب الناصري سحب ممثليه في الحكومة مرجعاً الأسباب إلى عدم الأخذ بآراء بقية الأطراف السياسية وتركز المفاوضات بين طرف الرئاسة وأنصار الله حول أزمة الجرعة .
فيما ارجع مراقبون ان حزب الإصلاح سيطر على جانب المفاوضات حيث يعمد إلى تجسيدها باسمه بعيداً عن بقية شركائه في تكتل أحزاب اللقاء المشترك الأمر الذي دفع بالاشتراكي إلى التزام الصمت والوقوف في موقف المتفرج فيما أعلن الناصري سحب ممثليه في الحكومة .

مشيرين أن الإصلاح يعتمد نفس سياسة صالح في إقصاء الآخرين وتقريب ذوي القربى من الصرح الذي تسيل عليه لعابهم ويتمنون الوصول إليه والبقاء فيه وهو كرسي السلطة بدليل المقترح الأخير الذي قدمه الإصلاح للرئيس هادي قبل أيام مطالبين ان يعين له نائباً منهم !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى