تقارير

البيض يؤكد تمسكه بالانفصال والأصنج : القيادات الجنوبية بالخارج تلهو بالقضية الجنوبية وناصر : الحراك وثورة التغيير جرى الالتفاف عليهما..

download (1)

الهوية / تقرير / خاص

شهدت الساحة المحلية خلال الأيام القليلة الماضية  جملة  ردود الأفعال المتباينة والصادر عن عدد من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج جراء ما يعتمل على الساحة المحلية من أحداث نوجزها في التقرير التالي :-

حيث  كشفت مصادر إعلامية عن رفض علي سالم البيض نائب الرئيس السابق لمساع قامت بها أطراف محلية وخارجية من أن تغير موقفه.

وأوضحت المصادر أن وسطاء من دولة عربية لم تسمها التقوا البيض في بيروت مؤخرا  في إطار جهود تبذلها أطراف عربية وأممية محاولة منهم لتغيير موقفه إلا أن البيض أكد تمسكه بالانفصال .

من جهته قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في حديث صحفي إن الكثير من المآسي والمظالم والصراعات والحروب العبثية التي شهدتها البلاد بعد قيام الوحدة التي فاقمت الأمور وأدت الى تدهور الحياة على كافة المستويات واستدعت الى قيام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في عام 2007م في الجنوب وثورة شباب التغيير السلمية في عام 2011م في الشمال ومن ثم على مستوى اليمن كله شمالاً وجنوباً لإيجاد تغيير جذري شامل وتحقيق الحكم الرشيد وإعادة معادلة صياغة مشروع دولة الوحدة على أسس جديدة تحقق مصالح الشعب.

ولكن بكل أسف جرى الالتفاف على الحراك الجنوبي وعلى ثورة شباب التغيير ولم تحققا الأهداف التي قامتا من اجلها وجرى اقتسام السلطة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك.

وبتقديرنا أن الأساس الذي يمكن أن يكون متيناً حقاً لإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية يتمثل بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وشاملاً.

ودعا  الحراك الجنوبي السلمي الى أن يوحد صفوفه ورؤاه السياسية ويبحث بصورة جدية عن قيادات شابة وجديدة تقود مسيرته الكفاحية السلمية وتوصله الى بر الأمان بعد أن شاخت قياداته ونحن منهم وهاهم اليوم يتباكون على الدولة التي أضاعوها.

وأكد ناصر أن القرارات الانفرادية التي اتخذها بعض من يسمون أنفسهم قيادات في رئاسة مجلس الحراك بشأن المشاركة في المؤتمر الجنوبي الجامع لا يمثلون سوى أنفسهم .

من جهتها عقدت الهيئة السياسية لمكون الحراك المشارك بالحوار برئاسة الأستاذ ياسين مكاوي اجتماعا استثنائيا منتصف هذا الأسبوع  وذلك لمناقشة عدد من الأمور الداخلية التي تخص المكون وبعد نقاشات واعية سادها حرص الجميع على بقاء الهيئة والمكون متماسكا قويا قادرا على الاستعداد لتحمل مسئولية كاملة في المرحلة السياسية القادمة …ومن اجل الحفاظ على المكون وتحمل مسئولية قيادته للمرحلة القادمة والتي ستشارك فيها قوى سياسية  وحراكية أخرى وفق بيان صدر عن مكون الحراك.

حيث قال إن هيئته السياسية أجمعت على التمديد للأستاذ  المناضل  ياسين عمر مكاوي  لرئاسة المكون للمرحلة القادمة مع الإجماع على مبدأ التدوير القيادي كل ستة أشهر ..كما اتحدت الهيئة السياسية  في اجتماعها الاستثنائي لعدد من القرارات ذات الصلة بالشأن الداخلي للمكون.

كما تطرقت الهيئة  السياسية لمكون الحراك إلى ما صُرح به وزير الداخلية قبل أيام عن الحراك الجنوبي في جلسة مجلس النواب مع الحكومة  مؤكدين على أن الحراك  بدأ سلميا وسيظل سلميا حاملا لقضية عادلة . كما أشادت الهيئة السياسية  بالدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة والأمن  في حربها على الإرهاب داعية كل القوى والمواطنين الشرفاء الى مساندة الجيش  في هذه الحرب والتي لقيت دعما إقليميا ودوليا غير مسبوق  مثمنة في الوقت نفسه دور اللجان الشعبية  التي كانت مساندة وبقوة للجيش والأمن  في حربة ضد الإرهاب …

من جنبه كشف القيادي في الحزب الاشتراكي على الصراري عن الجهة الضالعة في اغتيال القيادي الاشتراكي جار الله عمر بصنعاء .

حيث أوضح في حوار متلفز مطلع الأسبوع على إحدى القنوات الحزبية  إن جار الله عمر أبلغه قبل اغتياله بأيام قليلة ،إن الرئيس السابق صالح أتصل به تلفونياً وهدده بالقتل ما لم يغادر اللقاء المشترك .

وقال لقد اغتيل جار الله عمر في 28 ديسمبر 2002م بعد أن تلقي رصاصتين في صدره أمام أكثر من 4000 شخص هم أعضاء وضيوف المؤتمر العام الثالث لحزب الإصلاح وأمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة بعد دقائق من إلقائه لكلمة قوية نيابة عن الحزب الاشتراكي أمام المؤتمر العام ،و قد قبض على القاتل على الفور وكشف عن مخطط لقتل مجموعة من السياسيين من قادة الناصريين والبعثيين، وحكم عليه لاحقا بالإعدام جراء جريمته.

من جانبه اعتبر القيادي الجنوبي عبد الله الأصنج ورئيس تكتل المستقلين الجنوبيين أن هناك صعوبة أمام مؤتمر الحوار لمعالجة القضية الجنوبية ليس فقط لأن خيارات الحراك الجنوبي موجودة في الساحة تتعرض لأفكار ولتدخل وتطفل أطراف خارجية محسوبة أو فارضة وصايتها على فصيل مستقل في الحراك الجنوبي.
وأضاف في حوار صحفي له نشر قبل أيام  : لا املك ولا أفضل خياراً لمعالجة القضية الجنوبية .فالخياران المطروحان الشائعان بين الجنوبيين لمعالجة الموقف الراهن يختصران في:

 أولاً دعوة للانفصال أو فك الارتباط أو ثانياً في إعادة صياغة روابط دولة الوحدة . وفي محاولة للتوصل إلى الحل الممكن أجد ضرورة العودة والرجوع بالأمر إلى الشعب في الجنوب من خلال مشروع استفتاء حول بقاء الوحدة بالتعديل المناسب أو الانفصال وان يتم الاستفتاء على الخيارين بإشراف بعثة من مجلس الأمن الدولي.

وقال : أنا لا أؤيد من يطالب دول الخليج بتقديم مبادرة لحل القضية الجنوبية ويكفي اليمن تعقيدات المبادرة الخليجية السابقة ما يواجهه الجميع حتى اليوم من جراء منح الرئيس السابق ضمانات تصون أمواله وممتلكاته والتزام بعدم مقاضاته ومحاكمته مما يبقيه حتى اليوم سكيناً يدمي اليمن شعباً وأرضاً ويدفع بالدولة إلى هاوية الإفلاس وعدم استقرار والوقوع في فخ مسلسل اغتيالات وفوضى .

فالنوايا الحسنة ليست كافية لانتشال اليمن من حالة الانهيار وغياب حركة الشباب والحراك السلمي الجنوبي عن ممارسة دورهما قد ترك باباً مشرعاً لاحتمالات رهيبة وتتحمل أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية توكيل أنفسهم عن الشباب الصانع الحقيقي للتغيير.
وقال إن القيادات الجنوبية في الخارج تلهو بالقضية الجنوبية وتحصل على دفعات مالية غير معلومة المصدر واجهاتها مرة أبو إبراهيم اليافعي من قطر ومرة شعيلة ومرة بن محسون، ولقاء السيد جمال بن عمر بهذا البعض جاء لإكمال التقرير الأخير الى أمين عام الأمم المتحدة حول لقاءات أجراها مع الضاربين في الأرض من قيادات سياسية جنوبية في مصر والإمارات وهي قيادات ترفض أن تتقاعد وتتيح فرصة لشباب الحراك السلمي الجنوبي أن يمارس حقه النضالي في الجنوب.

…………………………

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى