تقارير

إهدار 5 مليارات دولار سنوياً على “القات”

إهدار 5 مليارات دولار سنوياً على “القات”

اليمن تحتل مركزا متقدما عربياً في استهلاك الخمور
الهوية – متابعات.

نشر موقع الـ CNN  الأمريكي إحصائية للدول العربية المستهلكة للخمور وترتيبها من حيث حجم الاستهلاك فيها.   واستند الموقع في ذلك إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية. ويظهر ترتيب استهلاك اليمن من الخمور في موقع متقدم، يسبق دول عربية أخرى كمصر والسعودية وموريتانيا والكويت وليبيا.

واحتل اليمن المرتبة الحادية عشرة من بين الدول العربية. ويبلغ معدل استهلاك الكحول لكل ساكن في اليمن – 6.10 لترا.

من جهة ثانية، قدر القطاع الخاص اليمني، حجم المبالغ المهدرة سنوياً على “القات” (نبتة خضراء يتعاطاها غالبية الشعب اليمني وتصنف في بعض البلدان ضمن المواد المخدرة)، بحوالي 5 مليارات و475 مليون دولار، بجانب استنزافه لأكثر من 70% من المياه الجوفية في البلاد التي تعاني من شح كبير في مواردها المائية.

وأكدت دراسة حديثة حول أولويات الإصلاحات الاقتصادية في اليمن من وجهة نظر القطاع الخاص، أنه لا يمكن تحقيق أي تنمية في اليمن دون التصدي لقضيتي الماء والقات بصورة متلازمة، كونهما تشكلان أكبر وأبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأفادت الدراسة التي أعدها القطاع الخاص اليمني، أن وجود وانتشار زراعــة شـجرة القــات وتوسـع عادة تناولها في أرجاء الـبلاد يشكل التحدي الأبــــرز فيمـــا يتعلق بمشــكلة استنزاف المــــياه الجــوفية، حيث أصبحــت الأولـــوية القصـــوى لاستخدام المياه لـري القــات، الذي يستنزف كميات كبيرة من المياه التي تستخدم في مجال الزراعة وبنسبة تصل إلى 70% حسب تقارير زراعية رسمية.

وأوضحت أن “القات” يشكل في إنتاجه وتوزيعه هدراً كبيراً للموارد المائية والأموال العامة والخاصة، إذ تصل المبالغ التي يتم إنفاقها لشراء القات ما بين 10-15 مليون دولار يومياً على أقل التقديرات، وبمبلغ سنوي يتراوح بين 3.650 و5.475 مليار دولار سنوياً.. مؤكدة أن هذه المبالغ الهائلة لا يصل منها إلى الدولة إلا الفتات عن طريق ضرائب القات وبنسبة لا تتجاوز 1% من إجمالي المبالغ المهدرة في هذا الجانب.

وطالبت الدراسة بإصدار قانون يجرم ويمنع تداول القات في الأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية وأثناء الدوام الرسمي، وإعطاء حوافز للأقاليم والمحليات التي تستطيع أن تمنع أو تقنن تداوله أيام الجمع والإجازات الرسمية كما كان معمولاً به في المحافظات الجنوبية قبل إعادة الوحدة اليمنية عام 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى