تحليلاتتقاريرشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الإمارات وسياسية العبث بمكونات أرخبيل سقطرى اليمني

الهُوية نت || تحليل :

ركزت دويلة الإمارات خلال تواجدها في اليمن على مدن السواحل والجزر اليمنية خاصة أرخبيل سقطرى الذي أولته أهمية خاصة، ودفعت بمرتزقتها إليه وعينّت حاكماً إماراتياً عليه أشبه ما يكون بالمندوب البريطاني السامي لعدن عند احتلالها .

بذلت دويلة الإمارات كل إمكانياتها لإحداث تغييرات بيئية وديمغرافية في الأرخبيل اليمني حتى يستقر لها المقام هناك، ولأجل هذا الغرض تعاونت مع كيان العدو الصهيوني ونظّمت رحلات متعددة لضباط استخبارات صهاينة تحت مسمى سياحة.

وبمساعدة صهيونية وأمريكية وبريطانية غيّرت دويلة الإمارات أنظمة الاتصالات في الجزيرة اليمنية وربطتها بنظام الاتصالات الإماراتي في محاولة يائسة منها لفرض وجودها في الأرخبيل، الجزيرة اليمنية التي تُعد درة الجزر على مستوى العالم.

هذه الأمور وغيرها تأتي نظراً لما يحتله الأرخبيل من موقع جغرافي يكتسب أهمية جيوسياسية استراتيجية لهيمنته على خطوط الملاحة الدولية التجارية والعسكرية في ثلاثة من أهم البحار في العالم “المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر”، ما أثار أطماع الغزاة على مر العصور.

إن المراقب للتواجد العسكري الإماراتي في أرخبيل سقطرى اليمني يُلاحظ أن دويلة الإمارات سعت بكل ما تملك من قوة لفصل الأرخبيل عن الوطن الأم اليمن بسلسلة من الأعمال، ومنها استقدام سكان من خارج الجزيرة لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها في محاولة بائسة لإخراج الأرخبيل عن السيادة اليمنية، لكنها تناست أن سقطرى أرض يمنية منذ خلق الله الأرض ومن عليها، جذورها مرتبطة بجذور الحضارة اليمنية لآلاف السنين فيما دويلة الإمارات لم يتعد عمرها السبعين عاماً.

لقد عمدت دويلة الإمارات منذ اليوم الأول لاحتلالها أرخبيل سقطرى اليمني إلى سرقة الأشجار المعّمرة، وكميات من الشعاب المرجانية والطيور النادرة وغير ذلك من المكونات الفريدة بالجزيرة .

والشيء المؤكد أنه ليس للإمارات سياسة خارجية واضحة المعالم، ما جعلها تلعب دوراً في المنطقة يفوق حجمها الجيوسياسي بدءاً من اليمن مروراً بمصر والسودان وصولاً إلى ليبيا.

إن دويلة الإمارات تدرك جيداً أنه لن يستقر لها المقام في أرخبيل سقطري ووجودها هناك مسألة عارضة جاء بفعل الظرف الاستثنائي الذي تمر به الجمهورية اليمنية وهو ظرف لا محالة سيتم تجاوزه وستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي وستصبح ذكرى التواجد العسكري الإماراتي في أرخبيل سقطرى اليمني وغيرها، ذكرى مؤلمة تتوارثها الأجيال اليمنية جيلاً بعد جيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى