تحليلاتشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزةمحلية

القمة العربية بجدة ..  باي حال عدت يا عيد !!

الهُوية نت || تحليل _ عفاف البليلي :

عودة سوريا بعد غياب 12 عاما والتعامل مع الأزمة السودانية والقضية الفلسطينية والتقارب العربي الإيراني وتراجع الدور الأمريكي في المنطقة كانت ابرز النقاط التي كان من المفترض ان تناقشها قمة الدول العربية في  جدة

لكن المراقب لأحداث القمة يجد ان هذه النقاط والخطط المرسومة لم تعدوا كونها كسابقتها حبرا على ورق واستعراض اعلامي لمكان انعقادها والمنظمين لها

سوريا التي تفاءل  الجميع بحضورها القمة اظهرت الوجه الاخر لدهاليز السياسة العربية التي لا تجتمع ع قلب رجل بعد ان غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القمة  قبل بدء كلمة السوري في اشارة على تحفظ قطر على حضور سوريا للقمة والمفارقة  انه تمنى ان تسهم نتائج القمة “في تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير الشعوب العربية”.

أغرب ما حدث في قمة جدة هو حضور الرئيس الاوكراني زيلينسكي اليها بدعوة من السعودية والقائه الكلمة الافتتاحية فيها عن مشكلته مع روسيا، وهي المشكلة التي قال محللون سياسيون ان العالم مل سماعها من كثرة ترديده لها

المراقبون تسائلوا لماذا على القادة  العرب ان  تسمع منه ما يريد قوله ووفق منظوره وكيف من المتوقع ان تساعده القمة العربية  خصوصا ان بلاده لم تقدم أي دعم يذكر لاي من القضايا العربية على راسها القضية الفلسطينية التي لم يحدث وان شاركت اوكرانيا في التنديد بممارسات اسرائيل العدوانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، او في ادانتها سواء داخل الامم المتحدة او خارجها ووقوفها الدائم بصوتها  الي جانب اسرائيل ضد الفلسطينيين

المراقبون خلصوا ان زلنسكي جاء  بايعاز من الامريكيين وشركائهم الاوروبيين الذي ادعى منظمو القمة انهم يسعون للتخلص من الهيمنة الامريكية والغربية عليها

بيان القمة العربية لم يكن باحسن حالا من اجتماعها ونذكر ما جاء فيه عن اليمن التي لم تاخذ كفايتها من القمة او من بيانها الختامي الذي  مر مرور الكرام على الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية التي شرعنها السعودية وتحالفها  متجاهلة الحديث عن السلام في اليمن ما تم من اتفاقيات مع بقية الاطراف اليمنية

قمة جدة العربية كغيرها من القمم ليست ذات معنى أو تأثير فى مناقشة القضايا العربية بل ان كل دولة عربية أو مجموعة دول أصبحت تعبر عما يناسب مصالحها الذاتية فقط.

في حين ترزح  القضايا العربية بلا أي حلول، إن لم يكن التخلى عنها تماما بل والعمل أحيانا بما يتعارض معها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى