محلية

براءة الأطفال في مواجهة العدوان

طفل يمني يبكي

الهوية – خاص.

تدمير، قتل وتهجير، هكذا حقق العدوان السعودي على اليمن أهدافه. قتل الأطفال بدم بارد، ومنع عن اليمنيين المساعدات الإنسانية الإغاثية والدوائية لمساعدة الجرحى ومداواة المرضى وإطعام الجياع الذين قد يموتون نتيجة الحصار الذي تفرضه عليهم آلة حرب “آل سعود”.

على مدى خمسون يوما مرت، أصبح الإرهاب والإجرام السعودي معروفًا ولا يعوَل عليه بوجود رحمة إنسانية أو شهامة عربية وحفظ كرامة المسلمين. أما المؤسف، فهي مواقف المجتمع الدولي، وفي المقدمة مجلس الأمن، الذي تعامل مع القضية اليمنية وكأنها خارج التاريخ أو خارج الكرة الأرضية، ينظر المجلس إلى أطفال اليمن على أنهم من كوكب أخر.

فيما أطفال اليمن يعيشون واقعا صعبا في ظل العدوان الذي حرمهم من أبسط حقوقهم، كالتعليم والأمن. حسبما تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونسف ” إلى أن الحصار قد يقتل الأطفال أكثر من القنابل والأسلحة.

هذا وقد أصبح أكثر من مليوني طفل غير قادرين على الذهاب للمدرسة.

وبالرغم مما يعانيه الأطفال في ظل الحصار والعدوان، إلّا أن ذلك لم يمنعهم من الخروج والوقوف ضد صلف الغارات واستمرار القصف. وليؤكد الأطفال وقوفهم إلى جانب آباءهم وأمهاتهم ضد العدوان الذي حرمهم من حقهم في التعليم كما حرمهم من مقومات الحياة الكريمة.

وفي فعالية نظمها أطفال العاصمة صنعاء، الأحد الفارط، تنديدا بالعدوان السعودي، ورفضا للواقع الذي فرضه عليهم، وناشدوا خلالها بإنهاء العدوان وكافة جرائمه. قال رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد أطفال اليمن “مصطفى نصر”، أن “الأطفال تحولوا من طوابير في المدارس إلى طوابير أمام محطات المياه والبترول والغاز للحصول على مواد والأكل للعيش والحياة”.

ربما أن الصمود والمقاومة لم تقتصر على الكبار فقط، ففي اليمن يبدي الصغار وعيا كافيا لإيصال رسائل في وجه العدوان. يقول أحد الأطفال اليمنيين مخاطبا “الكيان السعودي” بأبيات باللهجة اليمنية : “يا خادم أمريكا هنا شعب اليمن تاج العرب الأولون والقادمون .. لا للتراجع لن ولن تعرفه منا، وأنت من تكون”.

وقال آخر: “يا من قتلتم دفتري وقلمي، واستهدفتم مدرستي وبيتي، وحاصرتم بلدي ويتمتم طفولتي، ورملتم أمهاتنا وقتلتم شيوخنا، رغم هذا الأذى، لن تجعلونا نخضع أو نركع لكم”.

وأضاف ثالث: “قطعتم كهرباءنا وماءنا وحاصرتمونا في مدارسنا، حتى في طعامنا وشرابنا ودواءنا، ولكن إرادتنا وعزيمتنا التي في وجداننا نحن الأطفال تغذي عقولنا وقلوبنا، حتى نأخذ بثأر الأطفال الذين خطفت أرواحهم بدون أدنى سبب”.

وقالت فتاة يمنية: “نحن طلاب وطالبات اليمن، لا نخاف صواريخكم يا آل سعود، ولا طائراتكم يا أبناء الطلقاء، أما علمتم بأن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، نفديك يا يمن”.

وأضافت أخرى: “نحن أطفال اليمن نناشدكم برفع الحصار الظالم، ووقف العدوان الهمجي الأميركي السعودي الصهيوني علينا، ونريد العودة إلى المدرسة، ونطالب كل المنظمات العالمية وحقوق الإنسان أن تساعد أطفال اليمن بالعودة إلى المدارس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى