تحليلاتشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

هل ينتظر اليمن هدنة طويلة بضغوط دولية؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل :

مضى عام على توقيع الهدنة في اليمن والتي استمرت 6 أشهر بصورة رسمية، تلاها 6 أشهر أخرى بشكل ضمني إلى وقتنا الراهن.

تطورات كبيرة في المشهد السياسي والعسكري حدثت خلال العام المنصرم، حيث نجحت الوساطة العمانية في تنظيم زيارات لوفود من صنعاء إلى الرياض والعكس، وقبل انتهاء عام الهدنة كان الاتفاق بين السعودية وإيران على استعادة العلاقات بوساطة صينية، فهل يستمر الهدوء في اليمن على وقع هذا الاتفاق؟

بداية، يقول العميد عزيز راشد، الخبير العسكري اليمني، إن المطالبات الإقليمية والدولية وكذلك الأمم المتحدة بضرورة تمديد هدنة طويلة في اليمن بعد مرور عام على التوقيع الأول وصولا إلى وقف شامل لإطلاق النار، تأتي في إطار أن المجتمع الدولي اليوم يحتاج إلى وضع هادئ ومستقر بالنسبة لهم، لكن في مقابل ذلك يجب تنفيذ كل البنود الإنسانية التي تم الاتفاق عليها خلال الأشهر الماضية.

خفض التصعيد

وأكد الخبير العسكري في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن المناوشات الخفيفة على الجبهات لا تؤدي بكل الأحوال إلى حالة الحرب التي كانت سائدة قبل عام من الآن، نحن بالفعل في حالة حرب لم تنته، لكن الخفض في التصعيد مع استمرار بعض المناوشات يؤكد على استمرارية المقاومة لمواصلة فك الحصار ورفع كل القيود التي لا تزال مفروضة على الشعب اليمني.

الدور الإيراني

وحول الدور الإيراني في وقف الحرب اليمنية بعد التوافق بين الرياض وطهران، يقول راشد، إن “الاتفاق الإيراني السعودي يخص البلدين وبالتالي السعودية بحثت عن خصم أكبر لكي تخرج من الأزمة اليمنية، وهناك تصريحات واضحة من الخارجية الإيرانية بأن الوضع اليمني خاص باليمنيين، وعلى السعودية إذا أرادت أن تحل مشاكلها أن تتوجه نحو صنعاء، هذا هو مفتاح الحل، وكما قلنا مرارا ليس هناك تدخل إيراني في الشأن اليمني عسكريا، لكن محور المقاومة نتعاطف جميعا إعلاميا وسياسيا في توجيه البوصلة نحو الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني الذي يحتل أراضي عربية وإسلامية”.

في المقابل، يقول عبد العزيز قاسم، القيادي في الحراك الجنوبي باليمن: “العام الماضي والذي شهد بداية الهدنة بين الشرعية والحوثيين (أنصار الله) كان أكثر أعوام الحرب الثمانية هدوءًا، وإذا ما تم التوافق هذه المرة، لا أعتقد أن الأمر سوف يتعلق فقط بتجديد الهدنة، نظرا لأن الاتفاق السعودي- الإيراني على عودة العلاقات حل الكثير من الإشكاليات التي كانت عالقة”.

الموقف الجنوبي

وأشار القيادي بالحراك، إلى أن غالبية القوى السياسية الجنوبية غير راضية عن هذا الاتفاق السعودي الإيراني، وربما تكون معرقلة للاتفاق والهدنة في آن واحد، وربما زيارة العديد من القوى السياسية للرياض خلال الساعات الماضية تتعلق بهذا الأمر.

المصدر سبوتنيك :-

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى