تقارير

فرقاطة ومدمرة إيرانيتان في خليج عدن ومضيق باب المندب

بعد صمود الشعب اليمني 13 يوما في وجه “عاصفة الحزم”

السعودية تلوح بسلاح الإرهاب والطائفية ومسؤول عسكري إيراني يقول إن هجوم “الوهابيين” على اليمن عمل جنوني وعلى الشعوب الإسلامية أن تصحو وتستيقظ

فرقاطة ومدمرة إيرانيتان في خليج عدن ومضيق باب المندب

 

الهوية – خاص.

توجهت المجموعة الـ 34 الاستطلاعية – العملانية للقوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب.

ويأتي توجه هذه المجموعة البحرية التي تضم الفرقاطة اللوجستية “بوشهر” والمدمرة “البرز”، إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه الدولية الحرة، وفقاً لوكالة أنباء “فارس”.

في الوقت الذي قال فيه مسؤول إيراني كبير أمس الأربعاء إن إيران ترى أنه يجب على الفصائل اليمنية تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة هناك وإنها تعمل للمساعدة في تحقيق ذلك.

وأكد مرتضى سرمدي نائب وزير الخارجية الإيراني دعوة إيران لوقف فوري للحملة العسكرية التي بدأت قبل أسبوعين وتقودها السعودية ضد اليمن.

وقال سرمدي في مؤتمر صحفي في بيروت إنه لا يمكن لفصيل سياسي واحد فقط أن يحكم اليمن.

وأضاف “ينبغي لكل التيارات والفئات السياسية الفاعلة والمؤثرة في الساحة اليمنية والتي تستند إلى قاعدة شرعية أن تتكاتف وأن تقف إلى جانب بعضها البعض كي تؤلف حكومة وحدة وطنية بإمكانها أن تدير الشؤون اليمنية على أفضل نحو ممكن.”

من جانبه أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروز آبادي، أن العدوان السعودي على اليمن انطلق بضوء اخضر من الغرب، وانه يأتي في إطار محاولات حكام السعودية لإلقاء المسؤولية على عاتق الآخرين والتغطية على الخلافات الداخلية في بلادهم.

وقال اللواء حسن فيروز آبادي في تصريح له يوم أمس الأربعاء، أن الهجوم السعودي على اليمن والذي مازال مستمرا بمنتهى القسوة مؤشر على أن الوهابيين السعوديين لم يتمكنوا من السيطرة على معارضيهم ومنافسيهم بالداخل، ومن هنا وبغية التغطية على عجزهم وخلافاتهم قد بادروا لهذا العمل الجنوني المتمثل بالحرب على الشعب اليمني الأعزل.

وأعرب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عن أسفه لصمت الدول الإسلامية تجاه هذه الجرائم، منتقدا بعض الحكام المسلمين الذين وقفوا إلى جانب حكام السعودية على النقيض من رأي الشعوب الإسلامية.

وأكد بأنه على الشعوب الإسلامية أن تصحو وتستيقظ وأضاف، أن صمت الدول الغربية والأوساط الدولية تجاه هذه الأعمال العدوانية ضد اليمن وتدمير بنيته التحتية، يعزز لدى الرأي العام العالمي مقولة أن عدوان آل سعود بدأ بضوء اخضر منهم.

وتأتي التحركات الإيرانية بعد 13 يوما من صمود الشعب اليمني في وجه طائرات العدو التي تقصف اليمن واليمنيين تحت مسمى عاصفة الحزم والتي يتبناها الكيان السعودي.

ويبدو أن فشل العدوان السعودي على اليمن رغم الحشد العسكري والمالي والتغطية الإعلامية له، انعكس على مواقف الرياض من أحداث المنطقة والتي كشفت بشكل صريح علاقات ليست بالجديدة مع الإرهاب دعما وتمويلا وتسليحا.

ليخرج من قلب البلاد وعلى وسائل إعلامها الرسمية كلام لم يعد خافيا فيه وحدة المنهج والأهداف بينها وبين الجماعات الإرهابية. ليجاهر الإعلامي دحام العنزي بقدرة بلاده على إرسال مليون انتحاري إلى اليمن.

كلام العنزي يصب في خانة التقاطع بين السياسة الخارجية السعودية والجماعات الإرهابية لا سيما داعش. حيث لعبت الرياض دورا محوريا في تمويلها وتسليحها وإرسال المقاتلين والانتحاريين والتهديد بهم كما فعل رئيس استخباراتها السابق بندر بن سلطان بتهديده حكومة العراق بإرسال آلاف الأفغان والباكستانيين لتفجير أنفسهم. ما جعل الرياض تستحق لقب عراب داعش.

وقال علي الأحمد رئيس معهد “الخليج” في واشنطن: “السعودية هي عراب داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في سوريا والعراق والسعوديون يدعون محاربة داعش للتغطية. هذه هي لعبتهم منذ العام ألف وتسعمائة وثلاثين وهم يجيدونها”.

هذا التورط السعودي مع داعش وأخواتها هدفه تنفيذ مشاريع الرياض في المنطقة والتي يشير مراقبون إلى إعادة هيكلتها مع تولي سلمان بن عبد العزيز الحكم وتعيين وزير الداخلية السابق محمد بن نايف وليا لولي العهد لإعادة العلاقة مع هذه الجماعات بما يؤمن تنفيذ السياسة الخارجية السعودية في المنطقة

وأضاف علي الأحمد: “داعش هي في صلب الأجندة السعودية. إذا نظرنا لما تقوم به فهو يتماهى مع السياسة الخارجية السعودية في العراق وسوريا. الرياض تريد إضعاف الحكومتين هناك وداعش تقوم بذلك عنهم. السعودية لا تريد حكومة ديمقراطية بسوريا لان هذا النوع من الحكومات يهدد نظامها القائم على الدي ان اي وليس تمثيل الشعب”.

وبين كشف السعودية عن مكنونات مشاريعها تجاه المنطقة وما بين فشل هذه المشاريع من سوريا والعراق إلى اليمن يبدو ان ممارسة الرياض لعبتها مع الإرهاب فوق الطاولة سيضعها بمواجهة شعوب المنطقة التي عانت وتعاني من دعمها له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى