تقاريرعناوين مميزة

هزيمة الرياض المنكرة في اليمن

هزيمة الرياض المنكرة في اليمن

طفل قتل بصواريخ طائرات السعودية

 

أثبتت التجربة وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان بل وفي الواقع ومنذ الأزل انه يمكنك أن تشن حربا ولكن عليك أن تفكر بكيفية إنهائها.

وهذا هو المأزق الذي وقعت فيه السعودية اليوم والتي كانت تعتقد وبحشدها العدد الكبير من الدول تستطيع أن تزرع الرعب والخوف لدى اليمنيين بحيث تدفعهم نحو الاستسلام” وبذلك تسجل نصرا صوريا كبيرا من جانب ومن جانب آخر لكي تتربع على كرسي زعامة العالم الإسلامي.

ولكن وبعد مضي أيام قلائل وجدت السعودية نفسها أنها وحدها في الميدان وان الدول التي كان من المفروض أن تقف إلى جانبها قد أخلت مواقعها وتراجعت خاصة وإنها وجدت أن الهدف ليس تحرير الشعب اليمني من الحوثيين بل قتل وتدمير هذا الشعب من خلال القصف العشوائي و غير المحدود والذي طال المدنيين والأبرياء والبنى التحتية والتي اعتبرتها بعض الأوساط مجزرة بشرية حاقدة.

إذن فالسعودية اليوم تقف على مفترق طرق بل أنها وفي الواقع واجهت الحقيقة المرة وهي أنها لا تستطيع ومهما امتلكت من القدرة آو القوة أن تصل إلى هدفها وان تغير من الواقع اليمني القائم بشيء بل أنها و بهذه الحماقة قد واجهت صورة جديدة وغير متوقعة وهي أن الأحزاب اليمنية المختلفة قد أعلنت عن اتفاقها وتضامنها بالوقوف بوجه العدوان السعودي ودعت الشعب اليمني أن يحشد طاقاته لان يصمد أمام هذا العدوان الهمجي الوحشي، ولذا فان مقولة رب ضارة نافعة قد تحققت اليوم في اليمن لان السعودية وحلفاءها ووراءهم إسرائيل وأميركا أرادوا من هذا العدوان أن يكون أداة لتفريق وتفتيت وحدة الشعب اليمني لكي تؤول الأمور إلى تقسيم البلاد، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً مثلما عبرت عن ذلك الأمر أوساط سياسية والإعلامية يمنية وغيرها أن الشعب اليمني قد سجل انتصارا كبيراً لا يوصف وافشل المشروع الصهيوني الأميركي الرجعي ومن هنا فانه أعلن وبوضوح للعالم اجمع هزيمة السعودية في الميدان.

لذلك فأنها لم يبق لديها سوى أن تخضع للإدارة الدولية التي تمثلت بالمشروع الروسي المقدم للأمم المتحدة وتركع وتخضع ذليلة للغة الحوار والتفاهم ولكي تكون لها عبرة للمستقبل بان لا تجازف في مثل هذه الأمور وفي أي بلد آخر وبذلك يمكن القول أن يدها الآثمة ستقطع والى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى