اليمن بين “شماعة إيران” و”أطماع الأمريكان” ..قراءة تحليلية
الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :
لطالما جعل الغزاة والمحتلين إيران شماعة لحربهم على الشعب اليمني منذ ثماني سنوات لكن اليوم تكشفت الحقائق وظهر السعودي والإماراتي كأدوات رخيصة يعملون وفق أجندة وأطماع الأمريكان.
والاستفزازات الأمريكية والتدخلات السافرة في اليمن لا تتوقف، ولعل آخرها زيارة قائد الاسطول الأمريكي الخامس إلى محافظة المهرة جنوب شرق البلاد والتقاطه الصور مع جنود بمطار الغيضة، أعقبها وصول وفد عسكري وسياسي الى محافظتي المهرة وحضرموت.
القوى اليمنية المناهضة للاحتلال، أدانت هذه الزيارات وقالت إن هذه التدخلات بعد (ثماني) سنوات من الحرب والحصار تميط اللثام عن وجه واشنطن الآخر من خلال تواجدها العسكري المباشر على الاراضي اليمنية.
التحركات الأمريكية في محافظتي حضرموت والمهرة، تمثل اعتداءً خطيراً وسافراً على السيادة اليمنية، وامتداداً للحرب الأمريكية المستمرة على الشعب اليمني، كما أن هذه التحركات تأتي في سياق ترتيبات لخيانة جديدة من قبل المرتزقة تهدف إلى بيع وتأجير سواحل وجزر يمنية من قوى الاحتلال.
تحذيراتُ صنعاء للأمريكيين من استمرار مخططاتهم الاحتلالية في اليمن متواصلة، ففي أعقاب تحذيرات قائد الثورة (السيد عبد الملك الحوثي) في خطابه الأخير، والذي ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد، دعا الاحتلال الأمريكي والبريطاني إلى الرحيل من اليمن، في حين أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى (مهدي المشاط) بأن سواحل اليمن وجزرها ستبقى حقاً حصرياً لليمنيين. وقال: “ليعلمَ الخونةُ بالمناطق المحتلة أنهم مهما كانوا مطايا للأمريكي فسينتهي بهم المطاف كمطايا الأمريكي في فبتنام وأفغانستان”.
الأطماع الأمريكية باتت واضحة العيان لكل الأطياف اليمنية، وفي مقدمتها الأطراف التي تعمل لصالح الأمريكان وأدواتهم السعودي والإماراتي، غير أن ذلك أمر مرفوض من قبل اليمنيين الشرفاء من كل الأطياف.
وفي السياق يقول الإصلاحي (عادل الحسني) وهو قيادي سابق في صفوف تحالف الاحتلال: “إليكم يا معشر اليمانيين بكل طوائفكم وقناعاتكم. يتم الإعداد لتكون اليمن مركز القواعد العسكرية في المنطقة بمشاركة غربية وصهيونية وتنفيذ إماراتي سعودي”.
وأضاف: “يتم استخدامنا كذخيرة بشرية لإشعال الوضع وإشغال الرأي، بينما الأجنبي يجهز خطته المستقبلية ويعبث كيفما شاء”.
وختم رسالته بالقول: “الوقت يمضي والتاريخ يسجل، كذبوا علينا بقتال إيران، وهم العدو الحقيقي وقد يبقون لعشرات السنين. فماذا أنتم صانعون؟”.
أما الإعلامي في اعتصام أبناء المهرة (صالح المهري) نشر صورة للمسؤولين الأمريكيين وهم في المهرة، وعلق قائلا: “ماذا لو كان الخبر عن زيارة سفير إيران إلى المهرة برفقة قائد الاسطول الايراني الخامس ولقائه مع قيادات في الجيش في مطار الغيضة”.
وأضاف متسائلا: أين من يدعون الدفاع عن السيادة الوطنية اليوم مع زيارة السفير الامريكي وتحويل المطار لقاعدة عسكرية سعودية؟”.
