تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ما وراء المخاوف الأمريكية من السلام في اليمن؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

الحرب على اليمن حرب أمريكية بالدرجة الأولى وهي صاحبة قرار الحرب والسلام ويزيد من التأكد من هذه الحقيقة هي حجم المخاوف الأمريكية من حالة التقارب بين صنعاء والرياض .

ولم يعد (أنصار الله) وحدهم من يؤمن بأن “الحرب على اليمن أمريكية”، فهذه القناعة بات لدى السواد الأعظم من اليمنيين يؤمنون بها ويدركون أيضا أن السعودية والإمارات ومرتزقتهم ليسوا أكثر من مجرد أدوات رخيصة لتنفيذ المخططات والمشاريع الأمريكية التي تستهدف الأمة بشكل عام والشعب اليمني على وجه الخصوص.

وفي حين كل الدلائل والشواهد في الميدان تؤكد بأن الحرب على اليمن أمريكية بامتياز منذ إعلانها في أول يوم من (واشنطن) وأن السلاح المستخدم في قتل اليمنيين من طائرات وصواريخ طيلة ما يقرب من ثماني سنوات معظمه سلاح أمريكي، فإنه مهما رفعت إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) شعار الدعوة للسلام، فإن ذلك يظل شعاراً زائفاً وعلى النقيض من النوايا والمخططات الأمريكية.

مع الحديث عن اقتراب الرياض وصنعاء من توقيع اتفاق لإنهاء الحرب على اليمن، تزداد المخاوف الأمريكية حيث أثار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مخاوف من أي صفقة بين صنعاء والرياض قائلاً إنه سيترك اليمن في يد (أنصار الله) وهو ما يٌعد شيئاً مؤلما.

وقال تحليل أعده الباحث في المعهد (سايمون هندرسون) إن الاتفاق سيسمح للسعوديين بفك الارتباط عن حرب مكلفة ومستعصية، لكنه سيجعل اليمن في الوقت نفسه تحت سيطرة (أنصار الله).

وأشار الباحث (هندرسون) إلى ما نشرته مجلة (أيكنوميست) حول احتمالية توقيع اتفاق بين صنعاء والرياض خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن ما تبحث عنه الرياض على ما يبدو هو “تأكيدات بأن الحوثيين سيتوقفون عن إلقاء الطائرات بدون طيار والصواريخ عبر الحدود”.

واعتبر تقرير المعهد أن أي اتفاق وشيك سيكون بمثابة اعتراف بالهزيمة للسعودية، كما أنه سيكون نتيجةً مؤلمةً من جوانب استراتيجية أخرى حيث سيترك اليمن في أيدي الحوثيين – الذين يظهر شعارهم الرسمي بشكل بارز عبارات “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة اليهود”.

ودعا الباحث البيت الأبيض إلى تقييم كيف يمكن أن تؤثر الصفقة على ما وصفه بجهود الحد من نفوذ خصوم إسرائيل، موضحاً أن الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون تقترب مدياتها من ضرب جنوب الكيان الصهيوني.

وقال الباحث إن حركة الحوثيين نمت لتصبح أكثير فاعلية، لتهديد دول الخليج وإسرائيل ومضيق باب المندب الحيوي بين البحر الأحمر وخليج عدن، من بين أهداف أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى