“شيخ الكرة” عايز “فلوس” يا حكومة

الهوية – صنعاء.

أكد وزير الشباب والرياضة معمر الارياني ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي على دعم مشاركة المنتخب الوطني واستعداداته لخوض منافسات بطولة كاس الخليج العربي الكروية الـ 22، والتي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض من 13 إلى 26 نوفمبر القادم.

وأكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد يوم الثلاثاء الفارط، بمقر الاتحاد بصنعاء، على ان مسألة المشاركة بحد ذاتها في البطولة تتعلق بإثبات الوجود في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها البلاد وتؤثر على الاوضاع الاقتصادية والأمنية والمعيشية للجميع.

وقالا : لدينا ثقة مطلقة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لسرعة استخراج المخصصات المالية للمشاركات الخارجية للاتحادات من وزارة المالية وفي مقدمتها الدعم الخارجي لهذه المشاركة.

واستعرض الوزير الارياني في معرض رده على اسئلة الصحفيين الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل توفير المخصصات المتعلقة بأنشطة الاتحادات ودعم الاندية الذي ارتفع بنسبة 400 في المائة.

لافتا إلى ان الوزارة والاتحاد اتفقا على فتح صفحة جديدة من العلاقات التكاملية وإنهاء كل أوجه الخلاف التي كانت قائمة سابقة بسبب اختلاف في وجهات النظر بخصوص الدعم الذي يلقاه الاتحاد من الجانب الحكومي.

وأكد أن وزارة الشباب والرياضة تتطلع خلال المرحلة القادمة إلى تطوير علاقة الشراكة والتعاون مع جميع الجهات الرياضية لضمان تطوير العمل الرياضي وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الوطنية والإعلام الرياضي الذي يعد شريكا اساسي في النهوض بالواقع الرياضي.

وبين أن بعض الامور التي كانت بمثابة اشكاليات قائمة بين الوزارة والاتحاد قد تم تجاوزها وإيجاد الحلول والمعالجات لها وفي مقدمتها إخلاء العهد السابقة التي كانت على الاتحاد من خلال لجنة خاصة تواصل عملها.

وفيما يتعلق بموضوع الحظر المفروض على المباريات الدولية في الملاعب اليمنية أكد الوزير الارياني أن الوزارة كانت قد عملت على تنفيذ اشتراطات الفيفا بدقة وأصبح استاد المريسي اليوم على أعلى مستوى من الجاهزية رغم ان الفيفا يسمح بإقامة المباريات الدولية في دول أخرى وبملاعب أقل مستوى من استاد المريسي.

لافتا إلى ان الاوضاع الامنية في البلاد ما زال تأثيرها كبير على مسالة الابقاء على هذا الحظر الذي أضر بالكرة اليمنية.

إلى ذلك، كشف رئيس اتحاد الكرة اليمنية، أحمد العيسي عن أبرز النتائج السلبية لقرار الحظر المفروض على الملاعب اليمنية، وقال ان “الحظر كان له تأثير كبير على الكرة اليمنية، وكاد يقضي عليها كليا لولا بعض الحلول والاجتهادات التي يلجا لها الاتحاد باعتبار أن ذلك جزء من واجبه”.

وتجدر الاشارة إلى  أنه وللعام الرابع على التوالي تعاني الكرة اليمنية من حرمان المنتخبات الوطنية والأندية من اللعب داخل البلاد.  حيث أن أيا من المنتخبات اليمنية أو الأندية لم تخض مباراة دولية، ودية أو رسمية، على أرضها منذ حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمباريات الدولية في اليمن نتيجة الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد عند اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير 2011، ومستمرة حتى الآن.