تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

المحافظات المحتلة.. تصعيد بطعم الاحتلال .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل  _ عبدالله الحنبصي :

تصاعدت حدة التحذيرات من تجدد المواجهات المسلحة في المحافظات اليمنية المحتلة بين فصائل ميليشيا تحالف الاحتلال. الأمر الذي دفع الكثير من المنظمات والناشطين السياسيين الى توجيه دعوات للمجتمع الدولي إلى السعي الجاد للتوصل إلى تسوية شاملة يلتزم بتنفيذها الجميع في اليمن بما فيها السعودية والامارات والولايات المتحدة الامريكية التي تحاول خلط الاوراق واعادة الانتشار.

والحقيقة أن الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة اصبح اكثر سوءا واشد خطرا في ظل سيطرة المليشيات التي تُسقط علم الدولة اليمنية في قصر المعاشيق بعدن وفي شبوة إثر قتال تدخل فيه طيران التحالف.

كما يسير عميل الاحداثيات رشاد العليمي، الى تبني خطط ومشاريع خارجية من شأنها أن تشكل بالفعل بداية مسار كارثي، سيمضي عبره اليمن نحو وضعية جيوسياسية شديدة التعقيد قد تؤثر على المنطقة برمتها. وثمة دلائل عديدة على هذا المنحى الكارثي، ومنها استدعاء الإرهاب بشكل مكشوف لخوض معركة التغيير الجيوسياسي اضافة الى اقامة تشكيلات عسكرية لديها قابلية كبيرة للعمل خارج الالتزامات الوطنية، والتماهي مع الخدع التي يصممها التحالف؛ ومنها على سبيل المثال مكافحة الإرهاب والوعود باستعادة ما يسمى بالدولة الجنوبية السابقة.

لهذا تقوم الرياض بإعادة تدوير النفايات ضمن أنساق سلطوية أنتجتها الاتفاقات التي أجبرت الأطراف المتصارعة في الجنوب على القبول بها، بعد أن وفرت قبلاً كل إمكانيات ومستلزمات الصراعات التي اندلعت طوال السنوات الماضية.

وخلاصة القول إن السعودية فرضت على العليمي ما فرضته على سلفه من إقامة مفتوحة في الرياض، من أهم أهدافها تحييد دوره الدستوري لحساب قوى الأمر الواقع، وإتاحة الفرصة لأحد نوابه ليمضي في تكريس الانفصال ومأسسته، وبهذا تضمن بلوغ أهداف تدمير اليمن دونما حاجة لخوض معركة جديدة تكلفها الكثير في ظل تحولات دولية غير مواتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى