تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

قمة النقب بالأردن .. بين الخزي والعار وتعزيز سلطة أوسلو !!

الهُوية نت || تقرير_ أكرم الحاج :

لم تمضِ سوى أيامٍ قليلة على مجزرة نابلس التي ارتكبها الكيان الصهيوني  وقتل  أحد عشر فلسطينيا وأصاب العشرات؛ حتى  تسارع الولايات المتحدة الامريكية  للدعوة الى  قمة أمنية طارئة  بمشاركة  السلطة الفلسطينية والأردن ومصر وممثلين عن كيان الاحتلال قمة يراد منها وقف التصعيد وحالة المقاومة بالضفة العربية والقدس..

وعلى الرغم  من أن قمة العقبة كان متفقٌ على إقامتها قبل مجزرة نابلس إلا أن السلطة الفلسطينية تهرول كعادتها للمشاركة كي تضيف إلى رصيدها طعنة أخرى للشعب الفلسطيني وخيانة دماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن وطنهم ومقدسات الأمة..

المتتبع لسياسة حكومات العدو الصهيوني  ومتطرف اليمين نتنياهو وما يريده من قمة العقبة لعلها تكمن في ثلاثة محاور رئيسة؛ وفي مقدمتها تفكيك العمل المسلح الفلسطيني واستئناف عملية التطبيع وخفض التوتر في شهر رمضان  القادم والضغط على كافة القوى المناصرة للقضية الفلسطينية وكذا خارج الضفة الغربية والسير في مشروع  الاستيطان.. سيناريوهات اعتاد عليها الشعب الفلسطيني في مثل هكذا لقاءات وقمم واجتماعات  هدفها تكبيل المقاومة  الفلسطينية.. حيث يري الشارع الفلسطيني أنه لا فرق  بين قمة شرم الشيخ التي عقدت في مارس عام ١٩٩٦م  وقمة  العقبة الأردنية الحالة، فبينهما قواسم مشتركة الأنظمة نفسها تجتمع والمخرجات نفسها والعمل على محاربة المقاومة الفلسطينية وتعزيز سلطة أوسلو بالمال والسلاح والحفاظ على قنوات التنسيق المخابراتي مع الاحتلال الصهيوني.. تأتي قمة العقبة المشؤومة بعد زيارات بلينكن الأخيرة  لتجمع السلطة والكيان والنظام المصري والأردني لدعم السلطة المتهالكة وتنفيذ خطةٍ أمنيةٍ أمريكية تهدف لإعادة السيطرة في الضفة ومحاصرة المقاومة وهم  يعلمون جيداً أن تصاعد المقاومةِ بوادرُ انتفاضةٍ ستقلب الطاولة على الجميع.. كما يري الشارع  الفلسطيني أن المهرولين إلى قمة العقبة الأردنية وغيرها من القمم؛ هي كيانات وظيفية مهمتها خدمة المشروع الاستعماري الصهيوني ليس في فلسطين المحتلة فقط بل في المنطقة  العربية  كاملة..

فكتب التاريخ  القريب  تحكي  انه منذ (سايكس بيكو) ومؤتمر القاهرة ١٩٢٠ و جولدا مائير مع أمير الأردن ١٩٣٦  وانتهاء بوادي عربة وأوسلو وصولا الى قمة العقبة الأردنية..

يبقى السؤال  ماذا يمكن أن تقدم  اجتماعات وقمم  الوهم  للشعب الفلسطيني غير غدر القضية  وخيانة وبيع دماء الفلسطينيين  دون حياء أو خجل من قبل أنظمةٍ اعتادت الانبطاح  لتصل الى  مراتب التطبيع العلني مع كيان العدو الصهيوني أمام تضحيات الشعب الفلسطيني وهو يدافع عن أراضيهم ومقدسات الامة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى