تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

بعد تهديدات صنعاء .. تأهب أمريكي لمعركة اليمن .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبد الله الحنبصي :

تشهد السواحل الشرقية لليمن تحركات للقوات الأمريكية بشكل غير مسبوق، منذ بدء التدخل الأمريكي المباشر في الحرب على اليمن، تارة باسم مكافحة الإرهاب، وأخرى  بدعم دول تحالف الاحتلال السعودية والامارات،  لكن توقيت التحرك الجديد يشير إلى أن الولايات المتحدة باتت تترقب ضربة مباغتة لقواتها ..

فبعد يوم فقط على تهديدات قائد الثورة  السيد عبدالملك الحوثي، الصريحة للقوات الامريكية  ومطالبتها بسرعة مغادرة البلد وإنهاء الاحتلال، استدعت القوات الامريكية، وفق تقارير إعلامية، منظومات دفاعية جديدة  أهمها تلك الخاصة والتي لم تدخلها واشنطن الخدمة أو تدعم بها حلفاءها  ضد الطيران المسير..

هذه الخطوة تشير إلى أن القوات الأمريكية التي تؤكد السعودية نشرها قاعدتين إحداهما في مدينة الشحر على ساحل حضرموت وأخرى بالمكلا،  باتت في حالة تأهب، فهي لم تجلب هذه المنظومات لحماية حقول النفط المترامية الأطراف ولا حتى موانئها رغم تبرير وجودها بذلك..

الأمر لا يقتصر على نشر منظومات دفاعية بل وصل حد إعادة توزيع الوحدات المتواجدة في حضرموت وتوزيعها على جزر نائية أبرزها عبد الكوري التي تم إجلاء الأهالي منها مؤخراً، وجميع هذه التحركات تشير إلى أن واشنطن باتت  اكثر قناعة باقتراب معركة التحرير في اليمن والتي يقودها الحوثي، فتصريحاته الأخيرة، كما يقول الفريق جلال الرويشان ورئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، يجب أخذها على محمل الجد، ناهيكم عن التجارب التي عايشتها  أمريكا طيلة فترة الحرب  على اليمن و اقترنت تصريح السيد بأفعاله، اضف إلى ذلك الخروج الشعبي في شوارع صنعاء بذكرى استشهاد الرئيس السابق وأبرز  قادة الحركة صالح الصماد، وترديده الهتافات المناهضة للوجود الأمريكي في لوحة رسمت  حالة تعبئة عامة وجاهزية لتنفيذ أوامر القائد..

لا خيار ثالث أمام الأمريكيين أم السير بإجراءات سلام، حددها الحوثي في خطابه الأخير، وتضمنت رسائل بعدم التفريط بأي شبر من الأراضي اليمنية،  أو مواجهة العواقب والتي تبدو مؤشراتها تقترب بسرعة  مع كل محاولة أمريكية لعرقلة التقدم في سير المفاوضات التي تقودها سلطة عمان ومحاولاته إيجاد مبررات لنفوذها عسكريا واقتصاديا في الهلال النفطي لليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى