تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

المحافظات المحتلة.. مناورة سعودية جديدة في عدن  

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

عاودت السعودية التحرك عسكريا في الملف اليمني، حيث أرسلت وفدا جديدا إلى عدن لدعم المليشيات التي أنشأتها حديثا، في خطوة عدها محللون مناورة سعودية لكسب الوقت بشأن مفاوضات مسقط، ودعم فصائلها المؤدلجة في المحافظات المحتلة والدفع بها إلى صدارة المشهد..

فالوفد العسكري السعودي الذي وصل عدن المحتلة نهاية الأسبوع الماضي، هو المرسال الثالث للرياض خلال أقل من شهر، فقد سبق وأن أرسلت وفدين سابقين إلى محافظة حضرموت .

تقول السعودية إن إرسال وفودها إلى اليمن يأتي ضمن ترتيبات لتوحيد الفصائل الموالية لها، فيما يراه محللون مناورة لتحقيق مكاسب خلال مفاوضات مسقط، والحصول على مساحة من الزمن تمكنها من الدفع بفصائلها المؤدلجة إلى صدارة المشهد، على أمل تغيير حظها العاثر منذ سنوات.

التحرك السعودي الجديد يأتي بالتزامن مع ترتيبات تجريها الرياض في عدن لانتزاع المدينة معقل ميليشيا الانتقالي، حيث المملكة تدعم عسكرياً ميليشيا ما يسمى درع الوطن التي شكلتها أواخر يناير الماضي، وبحسب مصادر عسكرية فإن نحو مائة آلية وصلت عتق مركز محافظة شبوة قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة، ومن المقرر وصولها إلى عدن.

وعلى الرغم من الخلاف الكبير الذي أثاره إنشاء المليشيات الجديدة الموالية للرياض، إلا أن محللين يؤكدون أن تلك الأحداث لا تبتعد عن كونها تكراراً لسيناريو تبادل الأدوار بين أدوات تحالف احتلال، والتي لا تجد حرجاً في إعلان اتفاقها أو اختلافها على تقاسم ما لا تملكه وإظهار تفاهمات حول تواجد ميليشياتها على الأراضي اليمنية تحت مبررات واهية..

وضمن تلك الأكاذيب والتقاسم الذي باتت مفضوحة ما تشهده عدن اليوم من مسرحية إحلال السعودية لميلشيات درع الوطن بديلا عن فصائل الانتقالي الجنوبي، ومحاولة طي مسيرة احتلال إماراتي دام بضع سنوات منذ احتلال أبو ظبي لعدن عبر ميليشياتها في أغسطس عام 2019.

ويعزي محللون عسكريون تراجع تهديدات الانتقالي ورفضه الجلاء عن عدن إلى وصول السفير الاماراتي، (علي الزعابي) إلى المدينة في أول زيارة له منذ بدء الحرب وتوجيهه ميليشيات الانتقالي بالتسليم للمليشيات التابعة للسعودية، ما يؤكد وجود تنسيق سعودي – إماراتي يفضي الى تبادل الأدوار في تلك المحافظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى