مخلفات تحالف الاحتلال تحصد أرواح اليمنيين

الهُوية نت || تقرير _ أحمد المحفلي :

كشف تقرير رسمي عن حجم الضحايا المدنيين اليمنيين جراء انفجار مخلفات تحالف الاحتلال من الألغام والقنابل العنقودية المحرمة التي ألقاها طيران التحالف على معظم المناطق اليمنية خلال السنوات الثمان الماضية من الحرب على اليمن ..

وقال المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في إحصائية صدرت عنه إن إجمالي شهداء مخلفات الحرب من المدنيين في اليمن بلغ (أربعة آلاف وواحد وخمسين) شهيداً وأكثر من (ألفين وأربعمائة وتسعة وثمانين) جريحا منذ بداية الحرب إلى اليوم .

إلى ذلك أشار مدير المركز العميد علي صفرة في تصريحٍات صحفية له إلى أنه خلال “8 سنوات تعرضت اليمن لأسوأ كارثة إنسانية وبيئية وصحية، وستمتد آثارها لعشرات السنين، استخدم فيها مختلف أنواع الألغام الأرضية والقنابل العنقودية وقنابل الطيران ومخلفات الحرب وبأعداد مخيفة ومرعبة، شكلت انتهاكاً صارخاً لكل الشرائع السماوية، وتجاوزاً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وخلّفت الكثير من الخسائر البشرية والأضرار المادية والآثار الصحية والبيئية المختلفة. وما تزال الألغام والمخلفات تحصد أرواح المدنيين من الأطفال والنساء يومياً وهو ما يشكل مصدر قلق خطير على حياة المدنيين”.

وبحسب تقارير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، تعدّ محافظة صعدة أكثر المحافظات تضررًا من جريمة الألغام ومخلفات القنابل، ويليها حجة وعمران وصنعاء والحديدة.

وعلى الرغم من شح وقلة الإمكانات والوضع المثقل بالعراقيل، عملت الفرق والمجموعات الميدانية خلال سنوات العدوان على تطهير ورفع القنابل والذخائر العنقودية من (خمس عشرة) محافظة و(خمشٍ وستين) مديرية، وبلغ إجمالي ما تم رفعه وإزالته من ذخائر عنقودية صغيرة حوالي (ثلاثة ملايين ومائة وسبعة وثمانين وستمائة وثلاثين) من مختلف أنواع وطرازات القنابل العنقودية البالغة (تسعة عشر) نوعا وطرازا، أمريكية وبريطانية وبرازيلية وباكستانية..

تلك المخلفات تتربص بالأطفال والنساء، وتعرقل جهود الإعمار والتنمية، وتهدد حياة النازحين وتعيق سبل كسب العيش، وتخلف خسائر بشرية وأضرارًا مادية فظيعة، وتشكل تهديداً حقيقياً سيستمر لعشرات السنين”.