تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

المحافظات المحتلة .. تكالب خارجي وتوافق داخلي معدوم

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

المحافظات اليمنية المحتلة تعيش على صفيح ساخن ألهبته نيران الصراعات البينية التي اضرمها التحالف بين أدواته ومرتزقة من بعد ما استخدمهم كبيادق على رقعة حربه ضد البلاد وتدخله السافر في اليمن وشؤونها..

منذ اندلاع الحرب استهدف تحالف الاحتلال تدمير الوعي المجتمعي المجبول على حب الوطن ورفض المساس بسيادته وكرامته، والنتيجة ما تتكشف عنه الأحداث تواليا على خريطة المحافظات المحتلة والتي تثبت أن أدوات التحالف يمضون بها نحو مخططات التقسيم والتجزئة والتفتيت وإهدار ثروات ومقدرات البلاد..

وبعيدا عن تضليل دول الحرب وحديثهم لسنوات بلفظ المحافظات المحررة تعبيرا عن ما تحت أيديهم من الجغرافيا اليمنية.. يكشف الواقع أن التشكيلات المسلحة التي عمد التحالف إلى تأسيسيها منذ بدء الحرب، وحتى ما جرى تشكيله مؤخرا أو تمت إعادة ترتيب صفوفه، قد زجت بتلك المحافظات في دوامة عنف مناطقي لا مخرج منها.

لقد تسبب الحرب على اليمن بانشطار جزء من جغرافيتها ووقوعها تحت سيطرة دول الحرب وميلشياتها وأدواتها المحلية..  وسمح لهم بإساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب خاصة والاستحواذ على مقدرات وثروات البلاد بتواطؤ إقليمي ودولي مخزي..

المتأمل للواقع التي تعيشه المحافظات المحتلة حاليا، يجد أن شبكات المحسوبية فيها باتت تمر عبر الخطوط الأمامية، مع تعاون الخصوم المزعومين عن طيب خاطر بغية تعظيم مكاسبهم، وتمتد تلك الشبكات خارج حدود اليمن لتشكل قوة دافعة لاستمرار الصراع.

ظاهريا.. يتنازع الفاعلون الذين يعارضون بعضهم بعضاً سياسياً وعسكرياً على النفوذ على الأرض. لكن الباطن يخفي واقعا أكثر غرابة، حيث يتألف اقتصاد الحرب المزدهر على مستويات مختلفة من مجموعة واسعة من الفاعلين من كبار صانعي القرار والقادة العسكريين؛ ورجال الأعمال ومسؤولين أمنيين محليين، وجميعهم غير آبهين بالغليان لدى إبناء تلك المحافظات وبشائر الانتفاضة الشعبية التي توشك أن تلقي بأدوات التحالف ومرتزقته في مزابل التاريخ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى