ضمن صراع النفوذ باليمن .. السعودية تشهر “درعها” في وجه الإمارات

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

جدل واسع أثاره قرار رشاد العليمي رئيس ما يسمى بمجلس القيادة، تشكيل قوة عسكرية جديدة جنوب البلاد، تحت مسمى “درع الوطن” وتسليم زمامها للمدعو بشير الصبيحي احد أبرز القيادات السلفية داخل العمالقة المناهضة لأبو زرعة المحرمي المحسوب على الامارات..

حيث لم تتوانى الرياض عن إعلان موافقتها الرسمية على قرار تشكيل الميليشيا الجديدة، والتي قالت إنها ستساهم في دعم الجمهورية وإنهاء الانفصال وتأمين المحافظات المحررة، حد قولها.. وهو ما اعتبره سياسيون إيذاناً بمرحلة جديدة من الصراع بين الرياض وأبو ظبي حول مراكز النفوذ والسيطرة في اليمن..

بلفيف من فصائل جنوبية سلفية ومرتزقة البيضاء وبعض المحافظات ممن يدينون بالولاء للسعودية دخلت ما يسمى “درع الوطن” على خط السباق على النفوذ  في المناطق المحتلة جنوب وشرق البلاد، حيث تحاول الرياض انتزاع مقاليد السيطرة من أدوات الإمارات، وتسليمها لتحالفها الجديد، الذي يرجح أن قرار إنشائه يأتي في إطار ترتيبات إقليمية للإطاحة بالانتقالي وميلشياته، خصوصا وقد تمت تسمية الصبيحي رئيسا لتلك المليشيات الجديدة وهو الرجل الذي لديه سجل كبير من الصراع مع الانتقالي..

وبحسب سياسيين فإن السعودية قد بدأت قبل عامين ترتيبات جديدة للجنوب اليمني المحتل لتشكيل قوة موازية لتلك التابعة للإمارات خصوصا مع قرارها التخلي عن ميليشيا الاصلاح، تابعها التاريخي في اليمن، فاستدعت الصبيحي لهذا الامر وتم اسناده بقوات وعتاد غير مسبوق..

مواقف قيادات المجلس الجنوبي إزاء ذلك جاءت متباينة ففي  الوقت الذي  سارعت فيه قيادات الصف الأول  للارتماء مجددا بحضن السعودية عبر تصريحات لنائب الامين العام المساعد فضل الجعدي،  قلل فيها من الخلافات مع السعودية، كشف آخرون عن تصاعد مخاوف المجلس من تداعيات تشكيل هذه الفصائل، كما ذهب آخرون إلى اعتبار قرار العليمي بداية النهاية لوجوده في عدن مهددين باقتحام المعاشيق واعتقاله باعتبار انقلب على مجلس العليمي المخول باتخاذ مثل هكذا قرار.