تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الإصلاح يستنفر لمعركة النفس الأخير .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

المعطيات على ساحات الصراع في المحافظات المحتلة، تؤكد أن فصائل الإمارات تواصل تحشيد قواتها على تخوم مأرب وتبدأ تحركاتها للسيطرة على المدينة آخر معاقل ميلشيا الإصلاح التي أعلنت بدورها حالة الاستنفار والتهيئة..

تخشى ميلشيا الإصلاح المتمركزة في مأرب من هجوم مرتقب للفصائل الإماراتية مع استكمال تحركات سياسية لإقصاء الحزب من أبرز معاقله، بعد اتفاق إماراتي سعودي للإطاحة بسلطان العرادة من منصب محافظ المحافظة النفطية، وتعيين ذياب بن معيلي المحسوب على الإمارات، بديلاً عنه..

ويجدد الإصلاح تأكيد موقفه من الحراك الاقليمي والدولي  الساعي لإنهاء الحرب على اليمن، حيث يرفض أي اتفاق سلام ويتمسك بخيار الحرب ويتهم السعودية بالتخلي عن تضحياته، حيث يخشى أن يتسبب مسار السلام  بإنهاء استثماراته في الحرب واستغلاله اياها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية خصوصا في ظل مؤشرات توجه التحالف لإزاحته من المشهد..

لم يعد هناك من خيار للإصلاح سوى أن يعد العدة لمعركة النفس الأخير، ويجاهد للحيلولة دون اقتلاع جذوه في مناطق نفوذه المتبقية فهو يعلم أن النجاحات الأخيرة للانتقالي قد فتحت شهيته أكثر للسيطرة على محافظات تعد مطلبا أساسيا طال أمده للإمارات وقطعانها المحليين..

وبحسب محللين سياسيين فإن الإصلاح يحاول تدارك الموقف عبر ممارسة درجة أكبر من الضغط السياسي على المجلس الرئاسي، كما يراهن على بقايا علاقته مع الرياض رغم مراحل الاستياء التي شابت تلك العلاقة، ويقينا فإن الإصلاح بات في وضع لا يحسد عليه بعد أن راكم الخصوم من حوله..

لقد تغير الزمن فعليا وما حدث للإصلاح في شبوة يرجح أن يتكرر في المناطق الأخرى التي قدموها قربانا لأمراء الحرب، فلا رجوَى من مجلس شكلته السعودية والإمارات من دول تحالف الاحتلال، ومواقفه أيا كانت لن تغير من حقيقة الدور الذي جيء به من أجله، والمتمثل في إمضاء خطة التحالف لإعادة تشكيل المشهد السياسي والجغرافي في تلك المحافظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى