تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

أدوات الاحتلال تغرق عدن في حرب المفخخات .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

مساء الخميس الماضي كانت عدن المحتلة على موعد مع هزة أرضية شعر بقوتها سكان المدينة كما شعروا أيضا بهزات الانفجارات المتتالية التي بدأت بضرب المدينة في المساء نفسه..

انفجارات ثلاثة وقعت في محيط مطار عدن بعد ساعات على تفجيرات شهدتها مديريات اخرى كالمنصورة وخور مكسر وغيرها، وتعد هذه التفجيرات امتداداً لسلسلة حوادث مماثلة تحدث تواليا وتوقع في المدنيين عشرات الضحايا لتواجدهم عن غير قصد بالقرب من تواجد المسؤولين المستهدفين بالعمليات..

لا يمكن اعتبار التصاعد اللافت للانفلات الأمني في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا، بأنها مجرد صدفة، كما لا يمكن المرور على ما يحدث من دون العودة إلى دراسة الوضع وتحركات الأطراف المتصارعة فيما بينها جنوب البلاد..

يتحدث الانتقالي بضبط سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، وإفشال عمليات اغتيال منظمة، وكشف مخططات إرهابية، ويسارع باتهام ضمني لحكومة معين وباتهام مباشر للإصلاح  باعتبار أن الحزب وثيقُ الصلة بالتنظيمات الإرهابية الدولية، ويتخذ منه ذريعة للقضاء على آخر أي تواجد للإصلاح في المدينة، في مؤشر على عودة قوية لحرب المفخخات بين الطرفين إلى المدينة  بالتزامن مع تصاعد الصراع السياسي والعسكري بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي..

ويرى محللون أن عودة حرب المفخخات بين الانتقالي والإصلاح لا يبتعد عن مساعي أبو ظبي لإحداث تغيير سياسي وعسكري في المدينة واختلاق مبررات تجعل من السهل قبول المجتمع بالمنقذ الجديد طارق عفاش، وإن كان عدوهم التاريخي.. ومن هنا يستند هؤلاء المحللون إلى رأيهم بأن الاحتمال الكبير في هوية الجهة التي تقف خلف تصعيد الفوضى في عدن هو عفاش الصغير قائد الميلشيات التي تهدف الإمارات إلى نشرها في الجنوب وإعادة نظام عفاش من جديد هناك..

وبعيدا عن إعلام التحالف وأدواته يكشف الواقع أن التشكيلات المسلحة التي عمد التحالفُ لتأسيسيها منذ بدءِ الحرب قد زجت بتلك المحافظات في دوامة عنفٍ مناطقي لا مخرج منها، والأحلام الوردية التي سوقت لها الرياض وأبو ظبي تحولت إلى أشواك بددت آمال وتطلعات أبناء اليمن في الحياة الكريمة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى