تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

حضرموت وتصريحات ابن ماضي .. تحول خطير .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

تحوّلٌ خطير في الموقف الرسمي المحلي لحضرموت كشف عنه محافظ التحالف (مبخوت بن ماضي)، بعد أن ظل طيلة الفترة الماضية ملتزماً بالحديث الخجول عن الخطابات النشاز لبعض القيادات المحلية أو الجماعات الحضرمية المحسوبة على مشروع الانفصال أو مشروع إنشاء دولة حضرموت المستقلة.. بن ماضي هاجم في تصريح له، تواجد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت وطالب برحيلها باعتبارها تنتمي لمحافظات شمالية، كما طالب أن تُستبدل بقوات من النخبة الحضرمية وهي قوة أنشأتها وتمولها الإمارات..

المنطقة العسكرية الأولى تمثل مرتكزاً للخلاف بين ميليشيا الانتقالي التي تحشد على تخوم وادي حضرموت لتحل محلّ فصائل ميليشيا الإصلاح، ويعتقد سياسيون بأن تصريحَ بن ماضي جعل الموقف الرسمي للمحافظة مكشوفاً وأن الصراع في حضرموت دخل مرحلة جديدة بانحياز سلطاتها المعينة من قبل التحالف نحو مشروع الانفصال وإعلانها موقفاً يهدد مستقبل وحدة البلاد..

وبحسب محللين فإن ما صدر عن محافظ التحالف في حضرموت هو تجسيد لمساعي تفكيك البلاد وتسليمها مجزأةً للبيادق التي جرى صناعتها منذ بدء الحرب والتي لا تشكل أي تهديد لمشاريع التقسيم التي ما تزال الإمارات تتصدر واجهة تمويلها مع السعودية وتعمل عبر أدواتها على التصعيد وحسم المعركة لصالحها على حساب ميلشيا الإصلاح التي باتت في وضع لا يحسد عليه..

تدرك الإمارات أهمية استكمال تنفيذ مشاريعها التقسيمية عبر أدواتها وعلى رأسها ميلشيا الانتقالي التي ما تزال في حالة استعداد لضمّ وادي حضرموت لجغرافيا سيطرتها في الجنوب، بالإضافة إلى عدن وأبين ولحج وشبوة، وليس بمستغرب صدور تصريحات لشخصيات مؤيدة لذلك، تتحدث بلهجة مناطقية وجهوية تثير القلق، وتطالب بقوات تنتمي لحضرموت أو للجنوب المحتل..

ويظهر ذلك أن ثمة مخططا وسّع ساحة الخلاف والانقسام داخل المحافظات المحتلة لأهداف خبيثة منها تعقيد المشهد وإبقائه تحت إدارة الممول الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى