تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

حزب الإصلاح وحرب الطائرات المسيرة .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

الجدل الكبير الذي أثارته السعودية بعد إعلانها ضبط طائرات مسيرة في منفذ شحن بمحافظة المهرة، انتهى بتصريح اللواء المتقاعد بالجيش السعودي عبدالله العريفي أكد فيه أن تلك الشحنة تتبع من وصفهم بـ”الاخوان” وكانت متجهة إلى المنطقة العسكرية الاولى المتمركزة في وادي حضرموت.

تغريدات العريفي جاءت في وقت تحدثت فيه وسائل اعلام تابعة للإصلاح بان الشحنة تابعة لوزارتي الاتصالات والدفاع في حكومة معين، غير أن كل المؤشرات تؤكد العلاقة الوطيدة بين الحزب وشحنات الدرونز التي تكشف تواليا عن توجه جاد من الإصلاح نحو حرب المسيرات لترجيح كفته في صراعه الأزلي مع الانتقالي الجنوبي..

بعد أن كانت الطائرات المسيرة ذات يوم حكراً على القوى العسكرية العظمى بات استخدامها شائعا من قبل الميلشيات وهو ما يغير عملياً طبيعة المعركة بين أدوات تحالف الاحتلال، فخلال العام الماضي 2022 كشف عن وصول شحنات من الطائرات المسيرة وأجهزة الاتصالات إلى مأرب، وأن الإصلاح يعمل منذ فترة على شراء كميات كبيرة من الأسلحة من الخارج وتهريبها إلى داخل اليمن، بما في ذلك طائرات مسيرة وأدوات تقنية، في إطار الاستعداد لمواجهة وشيكة يعتقد الحزب أنها ستكون حتمية.

لطالما اشتكى حزب الإصلاح من رفض التحالف تزويده بالأسلحة، وعدم ائتمانه لها حتى بمدفعية واحدة، وهو الأمر الذي دفعه للتحول نحو الصفقات السرية عبر تجار متعاونين ومهربين للحصول على أسلحة وطائرات مسيرة وأجهزة تشويش وتجسس ونقلها إلى معقله الرئيسي في مأرب.

وتوضح المعلومات أن عملية التهريب تتم بطريقتين الأولى بحرية وذلك  عبر ميناء نشطون في محافظة المهرة، وموانئ أخرى في حضرموت، ويتم فيها تهريب الأسلحة الحديثة والمتطورة وصواريخ الدفاعات الجوية وغيرها، أما الطريق الآخر فهو الطريق البري ويتم فيه تهريب الطائرات المسيرة والأجهزة الحديثة عن طريق التجار الإخوان الذين ينقلون بضائع من الإمارات إلى اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى