تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

حدود أطماع الانتقالي .. وحظوظ الإصلاح في البقاء .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

تواليا.. تتكشف حالات الاضطراب التي يعيشها تحالف الاحتلال وأدواته ومرتزقته في المحافظات المحتلة واتساع الهوة في العلاقة بين تلك الأطراف التي تحكمها المصالح وحب السيطرة والنفوذ، وكيف أن الحلف الذي جمعهم على حرب اليمن قد بدأ بالاضمحلال تدريجيا والأفول.

أبرز مظاهر الصراع المتجدد تتمثل في الترتيبات الواسعة التي يجريها محافظ شبوة عوض ابن الوزير المحسوب على جناح الإمارات في المؤتمر، لطرد ميليشيا الانتقالي من جميع المحافظة النفطية، وتهيئة الأجواء لتسليمها المحافظة إلى وحدات تابعة لطارق عفاش، وذلك ضمن مخطط إماراتي جديد لإقصاء  ذراعها الأول في اليمن لحساب فصائلها الجديدة.

محافظة أبين، هي الأخرى شهدت جانبا آخر من الصراع، فشلت خلاله مجاميع الانتقالي من السيطرة على مديرية مودية مسقط رأس قيادات هادي والإصلاح، بعد أن اصطدمت بقبائل منطقة المحازرة، واندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى.

على الوجه الآخر وعلى الصعيد السياسي، كشفت مصادر إعلامية عن توجه إقليمي ودولي لطي صفحة حزب الإصلاح في اليمن، وبالتزامن مع لقاءات جمعت قيادات بالحرب مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن، تحدثت تقارير إعلامية عن ضغوط أمريكية على الإصلاح للتخلي عن حصته في المجلس الرئاسي مقابل رئاسته لحكومة جديدة تجري التهيئة لها.

عسكريا.. واصلت ميلشيا الإصلاح في محافظة حضرموت دعم قواتها على خطوط التماس، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مديرية مودية قادمة من المناطق الجنوبية لمحافظة شبوة، ضمن ترتيبات لخوض معركة جديدة ضد الانتقالي، ويتزامن ذلك مع عودة التوتر إلى المنطقة بعد تلويح محافظ المؤتمر مبخوت بن ماضي بتسليم حضرموت للانتقالي، وتوجه التحالف نحو تفكيك الاسلحة الثقيلة لفصائل الاصلاح في الهضبة النفطية..

تفاقم حدة الصراع والاقتتال بين أدوات التحالف في المحافظات المحتلة يؤكد أنه ومنذ بدء إعلان التهدئة والتعاطي الإيجابي مع دعوات إحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، بدء دول الحرب فكفكة وتشتيت أدواتها وتغذية الصراع بينهم، كما أن  واقع تشظي تلك الأطراف وإنهاكها مؤشر على صعوبة عملها بانسجام وإدارتها للمناطق التي تدعي أنها تحت سيطرتها ناهيك عن قدرتها على تحقيق أي نجاح عسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى