تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ما وراء إقالة المؤتمر لـ”البركاني” في هذا التوقيت؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ قسم الأخبار :

مع نهاية الأسبوع الماضي، عينت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (عبدالله مجيديع) أميناً عاماً مساعداً للشؤون السياسية للحزب ، وذلك خلفا لـ(المرتزق سلطان البركاني) الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية..

وفي الوقت الذي رأت مصادر مؤتمرية بأن إقالة (البركاني) تأتي استجابة للبيان الذي اصدره “أحرار المؤتمر” والذي تضمن عدد من المطالب كان من بينها اقالة القيادات المؤتمرية المؤيدة للرياض وأبو ظبي من الحزب.

إلا أن مصادر سياسية أكدت أن القرار يأتي ضمن الصراع بين القيادات المؤتمرية في الخارج، مشيرة إلى أن “البركاني” لم يكن على وفاق مع “أحمد علي عفاش” الذي مازال مؤتمر صنعاء متمسكا به نائبا لرئيس المؤتمر، ويسير عكس التيار الذي يبحر فيه (أبو بكر القربي) المقرب جدا من (أحمد عفاش).

مصادر سياسية استبعدت أن يكون قرار استبعاد “البركاني”، يأتي ضمن استراتيجية “مؤتمر صنعاء” للتخلص من القيادات الموالية للرياض وأبوظبي، وتساءلت عن القيادات الأخرى التي توالي تحالف الاحتلال لكن لم يتخذ بحقها أي قرارات، مؤكدة أن قرار المؤتمر مازال مرتبطا في الخارج، وأشارت إلى أن الخلافات التي ظهرت إلى السطح بين “البركاني” و”أحمد عفاش” والتي كشف عنها أحد القيادات المؤتمرية المقيمة في القاهرة، عبر قناة “اليمن اليوم” فرع القاهرة، هي أحد أهم الأسباب في الاستغناء عن خدمات “البركاني”.

مراقبون سياسيون أكدوا أن التحركات الأخيرة لعدد من قيادات حزب المؤتمر في الخارج، كشفت عن محاولات لجر المؤتمر إلى متاهات من شأنها أن تقضي على مؤتمر الداخل بتواطؤ من بعض قياداته. مشيرين إلى أنه وبينما يعمل (أبو بكر القربي) للترويج لـ(أحمد عفاش)، تجد قيادات المؤتمر في صنعاء تسير على استحياء نحو اتخاذ قرارات وتعيينات جديدة ومنها اختيار أميناً عاماً مساعداً للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بديلا عن (سلطان البركاني)، وذلك في خطوة اعتبرها البعض غير كافية في ظل وجود مناصب شاغرة، وكذلك اسماء قيادات ثبت تورطها في صف تحالف الاحتلال.

ويرى المراقبون أن ضبابية موقف قيادة المؤتمر في صنعاء، خصوصا، في الوقت الراهن ومحاولتها الإبحار عكس تيار الاستحقاقات الوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن، سيكون له الأثر السلبي على الحزب سياسيا وشعبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى