مفاوضات مسقط .. الرياض تتنازل لـ صنعاء عن “الشرعية المزعومة” مقابل أمنها

الهُوية نت || تقرير _ عبدالله الحنبصي :

منذ عودة وفد صنعاء المفاوض الى مسقط تشهد العاصمة العمانية تحركات مكثفة في إطار محاولات لوقف الحرب على اليمن التي شارفت على دخول عامها التاسع..

وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر اعلامية عربية أن المفاوضات بين صنعاء والرياض شهدت تقديم محمد بن سلمان عرض لصنعاء يتضمن مطالب بالضمانات  مقابل تخلي الرياض عن مرتزقتها في اليمن والانسحاب من البلاد وتسليم انصار الله إدارة اليمن..

وسط هذه التسريبات الاعلامية يبقى الوضع ضبابيا إذ لم تتضح طبيعة الضمانات التي تطلبها السعودية، لكن مسؤولين فيها كانوا طرحوا فكرة وضع منطقة عازلة على الحدود  بعمق يصل إلى 30 كم في الأراضي اليمنية وهو ما ترفضه صنعاء باعتباره اقتطاع جديد من الحدود اليمنية يضاف إلى منطقة المشتركة والتي كانت السعودية انتزعتها قديما  من اليمن وكان يفترض ان تكون منطقة عازلة على الحدود.. ربما ان صنعاء، حاولت تبديد جزءا من ضبابية مفاوضات مع الرياض، خاصة فيما يتعلق بما تطلبه السعودية من ضمانات..

وفي السياق قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري في تصريحات على تويتر إن قيام دولة  يمنية ذات سيادة كاملة اكبر ضمانة  لأمن دول الجوار ، معتبرا بقاء الدولة منتقصة السيادة  اكبر تهديد يمكن تصوره..

ودعا العجري إلى دعم هذا التوجه لحماية الامن القومي  لدول الجوار ، معتبرا  أي منحى اخر  لا معنى له  بصفته مبرر للاستمرار في ذات السياسة التي أوصلت اليمن للخراب الشامل..

على الجانب الاخر كشف حزب الإصلاح، ابرز القوى الموالية للسعودية، دخول ملفات جديدة على طاولة المفاوضات بين صنعاء والرياض..

واكد الخبير والقيادي الاصلاحي، علي الذهب، أن المفاوضات تدور حاليا  حول رفع القيود  المفروضة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء إلى جانب دفع المرتبات وتعويضات الحرب.. مشيرا الى أن النقاشات تدور حول التخلي السعودي الكامل عن  دعم حكومة معين وسلطة الرئاسي جنوب اليمن ..