تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

المحافظات المحتلة.. ضحية المخططات الهدامة والنفاق الدولي

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

الأجندات الإقليمية المتصارعة في شرق البلاد تسير بخطى متسارعة نحو الانفجار في سباق محموم للسيطرة على وادي حضرموت حيث منابع النفط والمناطق الواعدة بالطاقة..

وهو الأمر الذي يعد امتدادا لسياسة التحالف وأدواته للسطو على ثروات اليمن ومقدراته ودفع المحافظات المحتلة نحو الهاوية .. بتواطؤ غربي مفضوح ..

حيث المحافظات اليمنية المحتلة تعيش على صفيح ساخن تغذيه نيران الصراعات البينية التي اضرمها التحالف بين أدواته ومرتزقة من بعد ما استخدمهم كأبواق مأجورة في حربه الإعلامية المساندة لحملته العسكرية الضروس ضد البلاد وتدخله السافر في اليمن وشؤونها..

منذ اندلاع الحرب على اليمن صعد تحالف الاحتلال حربه الإعلامية مستهدفا تدمير الوعي المجتمعي المجبول على حب الوطن ورفض المساس بسيادته وكرامته، والنتيجة ما تتكشف عنه الأحداث تواليا على خريطة المحافظات المحتلة والتي تثبت أن ساستها يمضون بها نحو مخططات التقسيم والتجزئة والتفتيت وإهدار ثروات ومقدرات البلاد ..

مديرة معهد شيللر الدولي (هيلجا لاروش)، تنبهت مبكرا للحرب الإعلامية ضد اليمن وموقف الإعلام الغربي حيال ما يحدث.. لتؤكد في كلمة لها بمؤتمر برلين عام 2017 أن النفاق الذي لا يُحتمل لمن يسمى بـ “الغرب الحر” لم يفضحه شيء سوى الامتناع عن التغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكب يوميًّا ضد الشعب اليمني.

بعيدا عن إعلام تحالف الاحتلال الذي ظل لسنوات يتحدث بلفظ المحافظات المحررة للتعبير عن ما تحت أيديهم من الجغرافيا اليمنية، يكشف الواقع أن التشكيلات المسلحة التي عمد التحالف لتأسيسيها منذ بدء الحرب قد زجت بتلك المحافظات في دوامة عنف مناطقي لا مخرج منها، والأحلام الوردية التي سوقت لها الرياض وأبو ظبي تحولت إلى أشواك بددت آمال وتطلعات أبناء الجنوب في الحياة الكريمة

إنه صراع القيم والإرادات الذي جعل استعمار البلاد أمرا هينا، وانتهاك السيادة حدث استثنائي، واقتتال الأشقاء خلاف معتاد عليه، وسلخ الهوية اليمنية حداثة وتطوير.. وتحت تلك العناوين دخلت القوات الأجنبية، وفتت البلاد، واحتلت السواحل، واستعمرت الجزر، وتمت السيطرة على منابع الثروة والنفط وارتكبت الفظائع والانتهاكات، ودمر الاقتصاد وزج بالوطن في أكبر أزمة إنسانية بالعالم..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى