السعودية تقر الهروب من صراعات فصائلها في الجنوب وتكشف عن نواياها الحقيقية

الهُوية نت || تقرير_ عبد الرحمن واصل :

منذ زمن تحالف الاحتلال يشعل فتيل الحرب في المناطق الجنوبية المحتلة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ويختلق العديد من المبررات سعياً منه لالتهام كل ثروات وممتلكات البلاد وأنه له الاحقية في الادارة المباشرة لهذه المناطق بعيداً عن فصائل ميليشياته المتنوعة..

إلا انها اليوم وبعد ان نفذت السعودية والإمارات الحليفتان في الحرب على اليمن سيناريو الحروب هناك بدأت في رفع يدها مما يحصل من احتراب بين فصائلها وهذا ما كشف خبراء سعوديين الأربعاء عن توجه بلادهم نحو الهرب من استحقاقات الصراع الدائر بين الفصائل اليمنية الموالية لها جنوب اليمن عبر الدفع  بحرب استنزاف  شمالا..

يتزامن ذلك مع بدء  الصراعات التي تغذيها  الرياض لإضعاف القوى اليمنية التهام أطرافها الجنوبية واشار  الكاتب الصحفي  نائف الدوسري إلى تلقيهم  توجيهات بالتركيز على الحرب شمالا أو ما وصفها مع “الحوثيين” خلال الايام المقبلة..

وجاءت التوجيهات السعودية عقب صدام بين ناشطي السعودية والانتقالي على خلفية محاولة الاخير التوغل في حضرموت ولم تتضح بعد ما اذا كانت التعليقات تعكس مساعي سعودية لتصعيد الحرب في  اليمن أم  محاولة للهرب من حالة  الصراع الدائرة بين فصائل المليشيات الموالية لها جنوب وشرق البلاد التي تتعرض لحرب وحصار منذ 8 سنوات  لكن تزامنها مع انخراطها في الصراع مباشرة  وتحديدا في حضرموت  يشير إلى أنها تحاول تشتيت الانتباه بعيدا عن كواليس الصراع الذي ينذر بانهيار سلطتها في مناطق جنوب اليمن..

وتسعى السعودية من خلال تسليط الضوء على المواجهات مع صنعاء أيضا للضغط على القوى الموالية لها لتسليم المدن وأبرزهم الانتقالي الذي يحاول مقايضة عدن بحضرموت التي تتحفظ عليها السعودية وتتمسك بها بقوة في محاولة لإلهائها وتشتيت مقاصدها التي تعتبرها السعودية تمرد جديد على توجهاتها في حين تجد السعودية والإمارات ضغوطات كبيرة من قيادات ومواطني مناطق شرق اليمن الذين أعلنوا في وقت مبكرا اعتراضهم الكبير والواسع على توجه السعودية فيما يتعلق بحضرموت مؤخراً .