تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

لماذا يراهن اليمنيون على صنعاء لتأديب الإمارات في المهرة؟ .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

تقترب الحرب على اليمن من دخول عامها التاسع وسط تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وتوسع دائرة الفقر والجوع نتيجة هذه الحرب الوحشية والحصار المفروض على اليمن، في المقابل تواصل دويلة الإمارات خطتها للسيطرة على موانئ اليمن واستنزاف خيراته والعبث بمقدراته بمباركة من “حكومة الفنادق”.

ورغم أن دويلة الإمارات ساهمت بتعطيل أكثر من (خمسة عشر) ميناءً يمنيا، تقوم حاليا باستئجار ميناء “قشن” في صفقة مشبوهة، أقرتها حكومة “الفنادق” خلال اجتماعها بمدينة عدن المحتلة السبت الماضي، برئاسة المرتزق “معين عبدالملك”، وسط رفض يمني قاطع واحتقان شعبي كبير..

ينص عقد الإيجار، على إنشاء ميناء بحري جديد سيخصص للنشاط التجاري التعديني بمحافظة المهرة، باستثمارات إماراتية قيمتها (مائة مليون) دولار.

وفي هذا الصدد قال القيادي الجنوبي (عادل الحسني): “قيمة عقد تأجير اللاعب البرتغالي كريستيانو للنصر السعودي (مائتي مليون) دولار، وعقد تأجير ميناء قشن في المهرة للإمارات بـ(مائة مليون) دولار فقط، وبنظام (أو بي تي) يعني بعد انقضاء المدة تؤول ملكيته وإدارته للإمارات”..

واستمرارا للرفض اليمني لاتفاقية ميناء قشن، قال الصحفي الحضرمي (عبدالجبار عوض الجريري) إنه “بسبب الحكومة الضعيفة الهشة أصبحت اليمن مستباحة، اتفاقيات تعقد لبيع الموانئ والسواحل والجزر دون رقابة أو محاسبة”..

الناشطة الإصلاحية (شفاء الناصر) والمؤيدة لتحالف الاحتلال قالت: “تأجير ميناء قشن كشف اطماع التحالف والسر من وقوفهم وراء التمسك بشخص معين عبدالملك واصرارهم على بقائه رئيسا للحكومة، فالرجل فاسد وفاشل ولا يفقه شيء في السياسة ولا في الاقتصاد، وتمسكهم به ليس حبا فيه، وانما لخدمة مصالحهم وتحقيق اطماعهم التوسعية”..

ورغم اتساع دائرة الرفض اليمني لهذه الصفقة المشبوهة، فإن حكومة المرتزقة وكذلك قيادات أحزاب الارتزاق التي أصبحت تدار من الرياض وأبو ظبي، وتشرعن للاحتلال، التزمت الصمت، في تأكيد جديد على أنهم ليسوا أكثر من مجرد موظفين لدى “بن سلمان” و “بن زايد”، يفعلون ما يؤمرون به ويتحركون وفق بوصلة الكفيل، وهي القناعة التي ترسخت لدى السواد الأعظم من اليمنيين الذين باتوا يتقبّلون صنعاء، لإنقاذ اليمن من مستنقع خيانات المرتزقة حكومة وأحزابا..

وفي هذا الصدد قال الإعلامي في اعتصام أبناء المهرة (صالح المهري): “على حكومة صنعاء تحمل مسئوليتها التاريخية لمواجهة بناء القواعد العسكرية الخارجية والموانئ التي تؤسس لنهب الثروات من أراضينا التي أولها في المخا وآخرها في المهرة”..

في حين أكد (الدكتور مهران السودي) أن “صنعاء هي القوة الوحيدة في اليمن التي تمتلك المؤهلات لمنع نهب الثروات وبناء القواعد و المعسكرات للقوات الأجنبية ومنع أي اتفاقية لبيع المواقع الاستراتيجية كالجزر والموانئ وغيرها”.. مشيرا إلى “أن الرهان على صنعاء بحكم أنها تستمد قوتها من احرار الشعب في الشمال والجنوب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى