حصاد القدس 2022 .. رحيل شيرين أبو عاقلة وارتفاع حصيلة الشهداء وجرائم الاستيطان
الهُوية نت || تقرير _ أكرم الحاج :
أظهر تقرير إحصائي ارتفاع حصيلة شهداء القدس من قبل العدو الصهيوني وتدنيس المسجد الأقصى خلال عام (ألفين واثنين وعشرين) ليسجلَ ارتفاعاً عن العام الذي سبقه (ألفين وواحد وعشرين).
وتشير الإحصائيات التي وثقها محامون وحقوقيون وشبكة “القدس البوصلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن عدد الجثامين المحتجزة لشهداء محافظة القدس منذ “هبّة القدس” التي اندلعت في أكتوبر (ألفين وخمسة عشر) بلغ (خمسة عشر) شهيدا حتى الآن..
وقتل جيش الاحتلال الصهيوني (تسعة عشر) مقدسياً خلال عام 2022، وبينما سُلمت جثامينُ بعضهم ما يزال صقيع الثلاجات يقضّ مضاجع أهالي آخرين ممن ترفض سلطات العدو الصهيوني تسليمهم..
ومن شهداء القدس الصحفية المقدسية مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي قتلها قناص صهيوني في الحادي عشر من شهر مايو ألفين واثنين وعشرين في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة..
وتتحدث التقارير الفلسطينية ان العام 2022 هو العام الاكثر اقتحاماً للمسجد الاقصى الشريف، حيث بلغ عدد مقتحمي الأقصى خلال المناسبات والأعياد الدينية اليهودية أكثر من (أربعةٍ وخمسين ألف) مقتحم، رافق اقتحامهم انتهاكات كثيرة أبرزها الاقتحام من باب الأسباط لأول مرة منذ عام 1967، إضافة لطقوس تلمودية ورفع العلم الصهيوني جماعيًّا ونفخ البوق.. كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا العام (ألفين وتسعمائة وستةً وتسعين) مواطنا من القدس، وسجل هذا الرقم ارتفاعا بنسبة 20% عن عام 2021 الذي وثقت فيه شبكة ميدان القدس الإعلامية (ألفين وأربعمائة وثمانية وثمانين) حالة اعتقال وهو رقم أعلى بنسبة 26% عن عام 2020 الذي سُجلت فيه (ألفٌ وتسعمائة وتسعٌ وسبعون) حالة اعتقال، وفقا لبيانات مركز معلومات..
وأصدر الاحتلال (ثمانمائة وثمانية) قرارات إبعاد بحق مقدسيين، منهم (ستمائة وأربعةٌ وسبعون) عن المسجد الأقصى، في حين قرر الحبس المنزلي لـ (مائتين وسبعة عشر). ومن أبرز المبعدين، المحامي المقدسي صلاح الحموري..
رحل عام (ألفين وثنين وعشرين) مخلفا جملة من الانتهاكات الاستثنائية والملفات التي رُحّلت للعام الجديد مع احتمالات ضئيلة لانتهائها على نحو يُنصف المقدسيين في إطار الواقع الأليم والمستقبل الذي يصفه كثيرون بالقاتم مع السياسات الاحتلالية الرامية لاقتلاع الفلسطينيين من العاصمة المقدسة وإحلال المستوطنين مكانهم.
