القدس

هستيريا إسرائيلية : حكومة نتنياهو تقاطع حكومة الوفاق وتفوضه فرض عقوبات إضافية ضدها

20140603abbasnewhokomaالقدس ، وكالات:

 تبنت الحكومة الإسرائيلية خطوات مشددة ضد حكومة الوفاق الوطني بما فيها مقاطعتها وتحميلها مسؤولية الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية من الضفة الغربية وغزة والعمل على منع إجراء انتخابات تشارك فيها “حماس” إضافة إلى تفويض رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ عقوبات ضد الحكومة.

وجاء اجتماع الحكومة الأمنية والسياسية الإسرائيلية المصغرة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ساعتين من أداء الحكومة اليمين القانونية في مقر الرئاسة في رام الله بغياب أعضاء الحكومة من قطاع غزة الذين منعتهم إسرائيل من الوصول إلى رام الله.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له  : قررت اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي هذا المساء بالإجماع:

 أولا – مواصلة العمل وفقا لقرار اللجنة الوزارية من يوم 24 نيسان 2014 الذي ينص على أنه لا يجوز التفاوض مع حكومة فلسطينية تعتمد على حماس، وهي تنظيم إرهابي يدعو لتدمير إسرائيل، ثانيا – العمل على جميع الأصعدة بما فيها على الصعيد الدولي، ضد إشراك تنظيمات إرهابية في الانتخابات الفلسطينية، ثالثا – تخويل رئيس الوزراء بفرض عقوبات إضافية على السلطة الفلسطينية، رابعا – اعتبار الحكومة الفلسطينية مسؤولة عن جميع الأعمال التي تمس بأمن إسرائيل وتنطلق من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وخامسا – تشكيل طاقم ينظر في السبل للتعامل مع الأوضاع الراهنة استعدادا لتحولات سياسية وأمنية تطرأ مستقبلا.

وجاء ذلك في وقت أقرت فيه مصادر إسرائيلية أن إسرائيل ستجد صعوبة بالغة بإقناع المجتمع الدولي بمقاطعة الحكومة طالما أنها تقبل مبادئ اللجنة الرباعية.

وفي هذا الصدد فقد واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي مهاجمة الرئيس محمود عباس وقال: “أبو مازن قال “نعم” للإرهاب” و”لا” للسلام، فهذا يعتبر استمرارا مباشرا لسياسة أبو مازن الرافضة للسلام، وبينما اتخذت إسرائيل خطوات جريئة ومؤلمة من أجل العملية السلمية وهي تستمر في التزامها بخيار السلام، فإن أبو مازن رفض تمديد المفاوضات ورفض اتفاق الإطار الذي عرضته الولايات المتحدة ويواصل ممارسة التحريض ضد إسرائيل وانضم إلى معاهدات دولية بشكل أحادي والآن هو تحالف مع التنظيم الإرهابي “حماس””.

وأضاف نتنياهو: تحالف أبو مازن مع حركة حماس وهي مسؤولة عن قتل أكثر من ألف مواطن إسرائيل بريء وعن إطلاق آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية.

وتحالف أبو مازن مع حركة حماس المعترف بها كتنظيم إرهابي في كل من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر وفي كل أنحاء العالم، وترفض حماس شروط المجتمع الدولي رفضا قاطعا ويجب على المجتمع الدولي أن يتعامل معها وفقا لهذه الأسس.

ويكرر قادة حماس حتى في الأيام الأخيرة التزامهم بدرب الإرهاب وبتدمير دولة إسرائيل، والتحالف مع حماس يحمّل أبو مازن المسؤولية المباشرة عن الإرهاب الذي ينطلق من قطاع غزة.

إن دولة إسرائيل لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية تعتمد على حركة حماس وهي تنظيم إرهابي يدعو لتدمير إسرائيل”.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي “غموض” موقف الاتحاد الأوروبي من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.

وقال نتنياهو في تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي قبل أن تؤدي الحكومة الفلسطينية اليمين القانونية أمام الرئيس عباس في رام الله “الإرهاب الإسلامي يرفع رأسه في أوروبا، رأينا الجريمة المروعة التي ارتكبت في المتحف اليهودي في بروكسل”.

وأشار نتنياهو الى انه “من الغريب بالنسبة لي أن تقوم الدول الأوروبية بإدانة هذه الجريمة بشدة بينما تتحدث بشكل غامض وبطريقة ودية عن حكومة مع حماس وهي منظمة إرهابية تقوم بهذا النوع من الجرائم وتثني عليها”.

وهاجم اوري ارئيل وزير الإسكان بشدة الرئيس عباس قائلا: “إن إقامة حكومة الإرهاب الفلسطينية هو نتيجة مباشرة لعملية إفشال الفلسطينيين للمفاوضات، واليوم يوقّع أبو مازن اتفاق حكومة مع القتلة السفلة الذي قتلوا العشرات من الإسرائيليين، واثبت مرة أخرى بأنه غير معني بالسلام مع دولة إسرائيل”.

وأضاف ارئيل: “أتوقع من حكومة إسرائيل أن ترد ردا صهيونيا حاسما وان تفرج فورا عن آلاف الشقق الاستيطانية المجمدة”.

وقال داني دنون نائب وزير الدفاع: إن البدلات التي يرتديها وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة ما هي إلا ستار وغطاء للعمليات الإرهابية التي نفذت وستنفذ تحت رعاية هؤلاء، والآن تعتبر كل مساعدة أميركية أو من أية دولة أخرى تقدم للحكومة الفلسطينية بصورة مباشرة مسا بدولة إسرائيل.

“إن حكومة حماس – السلطة الفلسطينية تقوم على أساس واحد هو عدم الاعتراف بدولة إسرائيل وحقها بالوجود كدولة يهودية والرغبة بإبادتها وبالتالي لا يوجد مكان للحديث مع مثل هؤلاء” قال عضو الكنيست “موطي يوغاف”.

وشن نفتالي بينيت وزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي هجوما حادا على حكومة الوفاق التي وصفها بحكومة الإرهابيين.

وقال: بعد 20 عاما على اتفاق أوسلو و9 سنوات من الانفصال عن غزة تحطمت اليوم فكرة الدولة الفلسطينية على جدار الواقع.

إن حكومة الإرهابيين من ذوي البدلات التي أقامتها فتح وحماس التي ظهر في برنامجها وميثاقها عبارات رهيبة ومرعبة عن قتل اليهود المختبئين خلف الأشجار والحجارة هي حكومة غير شرعية لذلك قررت حكومة إسرائيل وبإجماع الأصوات عدم الاعتراف بها وعدم إجراء أي اتصالات معها.

وأضاف بينيت: حان الوقت لمغادرة موقع الدفاع والانتقال إلى الهجوم وعمل ما هو جيد لإسرائيل، وان خطة فرض السيادة التي قدمناها تعتبر الحل الوحيد للرفض الفلسطيني للسلام ورفض اليسار الإسرائيلي للحل، والزمن لا يعمل لصالحنا لأن كل يوم يمر دون أن نبادر فيه يعرض سكان إسرائيل للخطر ويرسل للعالم إشارات مفادها عدم وجود ثمن للإرهاب الممارس ضد اليهود.

أما افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية فقد دعا في تصريح لموقع “يديعوت أحرونوت” لمواصلة تعقب ومتابعة ما حدث والامتناع عن إطلاق التصريحات غير الضرورية والقيام بما يلزم إذا كان هناك حاجة مؤكدا عدم تأثره بما يجري هناك ويقصد “رام الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى