تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الارتهان الإعلامي .. الرهان الخاسر للمتآمرين ضد الوطن

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

التجاذبات السياسية والتدخل الإقليمي والدولي في الملف اليمني كان لهما دور كبير في ظهور إعلام مشتت يعكس تماماً الصراع الدائر في اليمن والإقليم، ويمثل صورة لما يحدث في البلاد من أزمات وحروب أفرزت أصواتا متطرفة لا هدف لها سوى تعميق الأزمة ومفاقمتها..

فالأوضاع المضطربة والسياسات المتأرجحة في بلد ما، تشكل بيئة خصبة لانتشار الأكاذيب في أوساط المجتمع، كما تتيح فرصة للشائعات للمساهمة في صناعة وتوجيه الرأي العام .

هذه الحالة تظهر جليا في اليمن، حيث ألقت المتغيرات السياسية والعسكرية بتداعياتها على واقع الإعلام في الداخل والخارج، وتوسعت دائرة التجنيد وعسكرة الإعلاميين والنشطاء كما اتسعت قائمة الممولين لتشمل دولا إقليمية ودولية لديها أجندات خبيثة وسعت لتوظيف الفوضى الإعلامية لاستحداث قنوات ومنصات للتعبير عن وجهات نظرها والترويج لها.

لقد خلقت الحرب على اليمن بيئة منفلتة من الضوابط والقوانين التي تنظم عمل الإعلام في المحافظات المحتلة، حيث يراهن تحالف الاحتلال على أبواقه المأجورة لخوض حرب الشائعات والأخبار الكاذبة التي تحول إليها بعد أن تكسرت أجنحته في ميادين المواجهة والقتال..

وعلى الرغم من الإيجابيات التي يتميز بها الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال إتاحة مساحة أوسع للتعبير عن القناعات وتبادل الآراء والأفكار إلا أن إشكالية المصداقية، ورهان الموثوقية، باتت مفقودة بعد أن أصبحت الشائعات واحدة من أهم أسلحة الحرب وأكثرها توظيفا بين الأطراف المحلية والإقليمية الفاعلة في المشهد.

من وقت لآخر يؤجج أمراء الحرب وأدواتهم حربهم الإعلامية ضد صنعاء بهدف الشيطنة وإضعاف  المعنويات والتأثير على المساندة الشعبية، وفي ظل غياب المعلومة الصحيحة تجد وسائل الإعلام ضالتها في الشائعة التي تعد سوقاً سوداء مفتوحة المصدر وجاهزة لتقديم خدماتها لمن أراد وبالمجان.

فالمُتتبع للأخبار الكاذبة والشائعات في الإعلام يجد أنها أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام والمتابعة من قبل الجمهور المحلي والإقليمي خاصة إذا كانت تتحدث عن فساد مكونات سياسية أو تستهدف الرأي العام، للتغطية على الحقائق وتزييف الوقائع، ولعب دور سلبي من شأنه تعقيد المشهد وإثارة المزيد من الخلافات والصراعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى