تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الإمارات وسيناريو المعركة في أبين وتنظيم القاعدة

الهُوية نت || تقرير _ أكرم الحاج :

تستمر حالة الاقتتال بين ميليشيا الإمارات المسلحة وبين تنظيم القاعدة في محافظة ابين المحتلة جنوب البلاد  حيث  نصب  خلال الأيام الماضية فقط، ثلاثة كمائن متفرّقة في مديريّتَي مودية والمحفد قتل خلالها عدد من عناصر ميليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا..

يأتي ذلك في وقت اتّضح فيه أن الحملة التي دشّنتها أبو ظبي في نهاية أغسطس الماضي، على وقْع الانتصارات التي حقّقتها في مواجهة التشكيلات المحسوبة على حزب «الإصلاح» في شبوة؛ لم يكن الهدف منها واقعاً دكّ معاقل «القاعدة» في جبال مديريات أبين الوسطى وأريافها، بل – وفق تصريحات قيادتها – الاستيلاء على مواقع ما يسمى «محور أبين» التي قاتلت ضد الجماعات الموالية للإمارت شرقي مديرية زنجبار، منذ عام (ألفين وثمانية عشر) حتى توقيع «اتفاق الرياض» في نوفمبر (ألفين وتسعة عشر)، خاصة بعد ان قرّرت الرياض الداعمة الوحيدة لتلك القوات التزام الحياد، لتَدخل الحملة كلّ مديريات المنطقة الوسطى، قبل أن تصل إلى معاقل القاعدة في المناطق الجبليّة، وتحديداً في خُبر المراقشة، ووادي عوميران، والمحفد  وتُعلن تطهير معسكرات «القاعدة» هناك. لكن المفاجأة أن التنظيم عاد ليشنّ مجدّداً هجمات متفرّقة، ويزرع عبوات ناسفة على طريق ميليشيا الانتقالي شرقي مديرية مودية  وفي المحفد، الأمر الذي كبّد الحملة نحو (مائتين) ما بين قتيل وجريح، من بينهم قادة ألوية وكتائب، وفق إحصاءات غير رسمية..

متابعون يرون أن الحملة لم تُطلَق من أجل ملاحقة  القاعدة التي  تسيطر عناصرها على مناطق واسعة من محافظة ابين  وإنّما بهدف محاصرة ميليشيا الإصلاح وذلك لأن عناصر التنظيم موجودون في الجبال والأرياف، وفق تفاهم بينه وبين الرياض وأبو ظبي في عام 2016، قضى بتسليمه المكلا وزنجبار وجعار، وتحويل المحافظة إلى جبهة مفتوحة، لا غالب فيها فضلاً عن كوْن أبنائها يمثّلون العمود الفقري لعديد تشكيلات مناوئة للإمارات ..

ليس هذا فحسب، بل إن الرموز السياسية التي تتصدّر مشروع مواجهة أبو ظبي تنتمي إلى أبين  إضافة إلى أن هناك أهدافاً أخرى تتّصل بمصلحة السعودية والإمارات في بقاء التنظيمات الإرهابية نشطة في أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية المحتلة ..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى