اخبار سياسيةتحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الوفد العماني يغادر صنعاء بعد جولة مفاوضات “مثمرة” ..قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

أنهى وفد الوساطة العمانية زيارته للعاصمة صنعاء، بعد جولة جديدة من المباحثات حول تجديد الهدنة، قال عنها الوفد الوطني المفاوض إنها مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة على طاولة المفاوضات.

جولة جديدة من المفاوضات حول تجديد الهدنة في اليمن، انتهت كسابقاتها بمغادرة وفد الوساطة العمانية العماني للعاصمة صنعاء، دون إعلان رسمي ومباشر عن نتائجها.. غير أن رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام وصفها بالمثمرة والتي قدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات..

الملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز لعام 2014 وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بالكامل ودون أي عوائق، ما تزال تمثل أولوية في المفاوضات، بحسب تصريحات عبد السلام، استنادا على مبدأ أن صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات وبلا استثناء..

وفد الوساطة العمانية خلال زيارته التي تعد الثانية خلال خمسة أشهر قدم تصورات الجانب السعودي إلى سلطات صنعاء من أجل العودة إلى المباحثات بين الطرفين، وتعد هذه الجهود امتدادا لنقاشات مكثفة أجراها الوفد الوطني المفاوض مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط، ولم تشهد حتى اللحظة أي التزامات فيما يتعلق بوقف إطلاق النار..

حكومة المجلس السياسي الأعلى من جانبها جددت حرصها على صنع السلام العادل، وأكدت أن مواقف صنعاء واضحة ومعلنة للبدء في أي حوارات سياسية، فمطالب صنعاء تتكئ بالأساس على المطالب المشروعة للشعب اليمني..

وبحسب قياديين في سلطات صنعاء فإن الكرة في ملعب دول التحالف، وعليها أن تسارع إلى موقف عملي تلبيةً للاستحقاقات الإنسانية للشعب اليمني، كما أن الموقف المنقول عبر الوفد العماني مقرون بتحذير واضح من قائد الثورة، بأن أي إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، فالقوات المسلحة في كامل الجهوزية وقد فرضت قواعد اشتباك جديدة ينبغي أن تدركها دول العدوان.. بالتزامن مع التحركات الجديدة على صعيد مفاوضات التهدئة، طرقت الإمارات باب موسكو تنشد وساطة روسية في مأزقها باليمن، ويأتي ذلك بعد نجاح الرياض في ابرام اتفاق عبر عمان  لمنع استهداف منشاتها ما يعكس مخاوف أبو ظبي من  البقاء  ضمن صدارة اهداف صنعاء خصوصا بعد  تكليفه من قبل السعودية بإدارة ملف التصعيد..

في السياق، كشفت مصادر دبلوماسية عن بدء الامارات البحث عن قنوات اتصال مع صنعاء، مشيرة إلى أن ابوظبي تخشى أن  تطالها الهجمات خلال الفترة المقبلة على خلفية نشاطها  للتحضير للحرب مجددا جنوب وشرق اليمن..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى