تحليلاتخاص الهويهعربي وعالميعناوين مميزةمحلية

كيف ستواجه صنعاء المؤامرة الأمريكية البريطانية الصهيونية؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :

منذ بداية الحرب على اليمن تؤكد صنعاء أنه عدوان أمريكي واليوم وبعد ثماني سنوات تثبت ممارسات أمريكا وأنشطتها الخبيثة في اليمن النضج السياسي والعسكري لصنعاء والتي لطالما أكدت أن السعودية والإمارات ليستا إلا أداتين بيد واشنطن..

فواشنطن تنفذ أنشطة ومهمات خطيرة في اليمن، وفقا لمؤامرة بريطانية صهيونية، وفي الوقت الذي تصرّ واشنطن على استمرار الحرب والحصار على اليمن، وتضع العراقيل أمام أية خطوة للسلام، تواصل مساعيها إلى تعزيز تواجدها وسيطرتها العسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مستعينة هذه المرة بالتحالفات العسكرية التي شكلتها، مع الدول الحليفة لها في المنطقة وعلى رأسها الكيان الصهيوني والإمارات ومصر، حيث سلمت البحرية الأمريكية قيادة فرقة عمل دولية مُشكَّلة حديثًا في البحر الأحمر إلى البحرية المصرية، خلال حفل أقيم في البحرين التي تضم المقر الرئيسي للموظفين متعددي الجنسيات..

وتحاول أمريكا من خلال إشراك بعض دول المنطقة في هذه القوات المشتركة التي شكلتها منذ سنوات وانضمت مصر إليها منتصف العام الماضي، تحت لافتة حماية الأمن البحري والملاحة الدولية في المنطقة، إلى تجييش هذه الدول في تنفيذ أجندة السيطرة التي تسعى لتعزيزها منذ مطلع القرن الجاري، حيث عززت واشنطن تواجدها في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن، بدعوى مكافحة الإرهاب..

وسط التحركات والانتهاكات الأمريكية للسيادة اليمنية تبتلع حكومة المرتزقة لسانها، في حين تؤكد صنعاء أنها ستدافع عن المياه الإقليمية اليمنية، ولن تسمح لأي قوة أجنبية في السيطرة عليها، وتعتبر أن الوجود العسكري الأمريكي في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية يشكّل خطورة على اليمن، وعلى الملاحة البحرية، ويثبت السلوك العدواني لأمريكا، وتآمرها على البلد.. تؤمن صنعاء بأن “الحرب والحصار المستمرين منذ ثمانية أعوام على اليمن هما عدوان أمريكي بامتياز، ومعلَن من واشنطن، وبإشراف مباشر منها، ولا ترى في السعودية والإمارات بمباركة ومشاركة إسرائيلية بريطانية وفرنسية..

وتدرك صنعاء أن التوجهات إلا مجرد أداتين بيد أمريكا لتنفيذ العدوان الذي يجري الأمريكية والبريطانية للتصعيد والاستمرار في العدوان وفرض مزيد من إجراءات الحصار وتعزيز حالة اللا حرب واللا سلام، تحتّم المسؤولية الوطنية المطلقة بشأن تعزيز عوامل الصمود..

وتؤكد صنعاء أنه إذا كان الأمريكيون يصرّون على العدوان والحصار، فَـإنّ الردّ سيكون على نحو يحقّق الأثر المطلوب والضغط الكافي على المعتدي أيّاً كان. وترى أن المراوغة وكسب الوقت وتغيير الأدوات وأوجه العدوان والمؤامرات غير مقبولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى