ما وراء المزاعم الصهيونية حول وصول شحنة يورانيوم إيرانية إلى اليمن؟

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

في خطوة استباقية لتصعيد تحالف الاحتلال في اليمن زعمت وسائل إعلام صهيونية وسعودية حصول تنظيم القاعدة ليورانيوم مخصب قادم من إيران وهي المزاعم والادعاءات التي تثير الكثير من التساؤلات ..

ونقلت قناة “الحدث” السعودية عن صحيفة “معاريف” العبرية، زعمها أن إيران سلمت مؤخراً شحنة من اليورانيوم المخصب إلى “أنصار الله” في اليمن، لكن أجزاء منها سقطت بالفعل في أيدي عناصر تنظيم “القاعدة” في منطقة البيضاء باليمن ..

الصحيفة العبرية الممولة سعوديا وإماراتيا، لم تورد أي تفاصيل إضافية بشأن الشحنة، وهذه أول مرة يتم فيها التطرق إلى خطوة مشابهة بعد سنوات من اتهام إيران بمدّ أنصار الله في اليمن، بالأسلحة والمعدات العسكرية..

مراقبون أكدوا أن مزاعم وادعاءات الصحيفة الصهيونية تنبئ عن مقدمات لتحالف الاحتلال للتصعيد في اليمن، واستئناف الغارات الجوية على اليمن..

وأضاف المراقبون أن القاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية مرتبطة ارتباطا عضويا وإيديولوجيا مع تحالف العدوان على اليمن، وسبق وكشفت وسائل الإعلام الغربية هذا الارتباط الوثيق.. ويعتقد المراقبون أن تحالف العدوان الذي يشارك فيه الكيان الصهيوني متسترا خلف التحالف السعودي الإماراتي، فشل في اليمن، وربما قرر اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية في حربه القذرة ضد الشعب اليمني..

وأشار المراقبون إلى أن تسويق الإعلام السعودي والإسرائيلي أن تنظيم القاعدة في اليمن حصل على اليورانيوم المخصب، محاولة للهروب من مسؤولية الجريمة التي سيرتكبها التحالف السعودي الإماراتي الإسرائيلي، ولصقها بتنظيم القاعدة الذي يستخدمه أداة لمسح قذارته..

وأوضح المراقبون أن المزاعم الإسرائيلية الأخيرة تأتي في أعقاب التهديدات التي أطلقتها صنعاء ضد الإمارات التي تقوم بممارسات احتلالية في الجزر والموانئ اليمنية خدمة للكيان الصهيوني..

وقال (حسين العزي) نائب وزير الخارجية بصنعاء: “أن لاشرعية للمرتزقة المعينين من الخارج”، مؤكداً أن “الاتفاق المزعوم بين دويلة الإمارات والمدعو الداعري يعد عملا غير قانوني، وتطاول إماراتي سخيف هدفه النيل من إرادة الشعب اليمني ومصالح بلادنا”..

وأشار (العزي) في تصريحات له على (تويتر) الى أن أبوظبي تحاول باتفاقها استعمال المرتزقة كغطاء بائس لإطالة تواجدها غير المشروع في اليمن، لافتاً الى أن مثل هذه المحاولات الاماراتية غير مقبولة..

ودعا (العزي) أبوظبي لتعديل سلوكها العدائي، محذرا ايها من أي خدمة رخيصة للعدو الإسرائيلي ضد بلادنا، ومؤكداً ايضا أن ذلك سيعطي شعبنا كامل الحق في استهدافها من جديد.