تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

أمريكا تبيع السلاح لـ”القاتل” وتقبض “دية” المقتول .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

بحقارة منقطعة النظير تمارس أمريكا سياسات متناقضة في اليمن فهي تبيع الأسلحة والقنابل للسعودية والإمارات ومن ثم تعود لتبكي على أطفال اليمن وتمارس الضغوطات التي تنتهي بقبض ثمنا إضافيا

وبعد أيام فقط، من تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، بأنه “لن يفرط بسيادية اليمن ولا مرتبات الموظفين”، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية لإشعال فتيل الحرب على اليمن من جديد. وفي إطار هذه المساعي الخبيثة لـ”واشنطن”، تحدثت تقارير أمريكية أن المفاوضات اليمنية – السعودية، تعرضت لانتكاسة جديدة..

ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) عن مصادرها بأن المفاوضات التي كانت قطعت شوطا كبيرا على مستوى عدة ملفات اصطدمت بمحاولة السعودية فرض شروط تتعلق باحتفاظها بنفوذ في جزر ومحافظات يمنية أبرزها المهرة، وهو ما رفضه وفد صنعاء.. مراقبون أكدوا أن التسريبات الأمريكية، تأتي متناقضة مع ما تحاول السعودية الوصول إليه في التفاوض المباشر مع صنعاء. وأشار المراقبون إلى أن الرياض أكثر حاجة لـ”المفاوضات الندية” التي تخوضها مع “صنعاء” منذ أشهر، وذلك في محاولة للخروج من المستنقع، وقد أرسلت وفودا عدة بغية التوصل إلى اتفاق مع السلطات في صنعاء..

وعلى النقيض مما تمارسه الإدارة الأمريكية تجاه اليمن، قال تقرير لموقع (ذا إنترسبت) الأمريكي إن  السيناتور (بيرني ساندرز)، يعتزم تقديم مقترح للتصويت بشأن “قرار صلاحيات الحرب” يهدف إلى منع دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن..

وأكد التقرير أن مؤيدي “قرار صلاحيات الحرب” يقولون إن التصويت القوي في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات النصفية، سيرسل إشارة إلى السعودية بأنها لا تملك حرية التصرف لاستئناف الأعمال العدائية، على الرغم من موقف إدارة (بايدن) الأكثر استرضاء وسط محاولات اقتناص الفرص للحصول على النفط بأسعار منخفضة..

وقال التقرير إن السعوديين يواصلون فرض حصارٍ على اليمن، وخنق اقتصاد البلاد وإحداث أزمة إنسانية كبيرة.. ومع ذلك، أن الوضع في اليمن لا يزال متقلبا، لا ينبغي قبول أي قدر من الدعم الأمريكي للحرب السعودية الإماراتية على اليمن.. مراقبون أكدوا أن مساعي (ساندرز) ستتعثر في مجلس الشيوخ، نتيجة للسياسات المتناقضة التي تمارسها إدارة (بايدن) مع السعودية.. موضحين بأن واشنطن تبيع الرياض الذخائر والقنابل لقتل أطفال اليمن، ومن ثم تعود لتنتقد جرائهما لتقبض الثمن مرة ثانية. مشيرين إلى أن  إدارة (بايدن) تحركت لمنح حصانة سيادية لـ(محمد بن سلمان) في الدعوى القضائية المتعلقة بمقتل الصحفي (جمال خاشقجي)، مما أثار غضب المدافعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى