حواراتعناوين مميزة

رئيس سياسية الحق و عضو المجلس الأعلى للمشترك احمد البحري للـ " الهوية "

رئيس سياسية الحق و عضو المجلس الأعلى للمشترك احمد البحري للـ ” الهوية “:
 

 احمد البحري

  الأخ الأكبر في المشترك متسلط والفساد الحكومي أكثر مما كان واليمن تحت الوصاية ولايمكن ان يتم حوار

اللقاء المشترك ذلك التكتل السياسي الذي تأسس لمواجهة نظام صالح و صارع من أجل الحصول على مشاركة سياسية في السلطة يسير باتجاه التشظي و التفكك سيما بعد سقوط الهدف الجامع لهم و تفرد الأطراف القوية بنصيب الأسد من السلطة التي أصبحت بأيديهم . و حزب الحق واحد من تلك الأحزاب المكونة للقاء المشترك يتعرض لمشكلة لم يتعرض لها حزب سياسي من قبل سيما بعد إقالة الأمين العام المكلف السابق حسن زيد و أخيرا عقده لمؤتمر عام باسم الحزب في ظل غياب الهيئات المكونة للحزب ، و الواقع السياسي في اليمن عموما يخضع لمزاج هش و يسير مسرعا الى مجهول لا احد يستطيع التنبؤ بمآله .. ترى الى أين سيذهب حزب الحق و ما هو مصير المشترك و كيف نستطيع ان نفهم ما يجري في اليمن من خلال ما يجري خارج اليمن . ؟؟ تساؤلات قد نجد إجابات عليها في الحوار الذي أجريناه مع الأستاذ المحامي احمد البحري رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق و عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك ، أترككم مع الحوار :

حاوره : علي أحمد جاحز

–          الأستاذ أحمد البحري رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق و عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك .. من هو صاحب الشرعية في حزب الحق اليوم .. انتم في اللجنة التنفيذية أم حسن زيد في مؤتمره العام الذي مكنه من استعادة لقب الأمين العام ..؟

  • أولا اشكر صحيفتكم على إتاحة هذه الفرصة وعلى هذا الحوار ، وبالنسبة لسؤالك من هو صاحب الشرعية في حزب الحق فمن المعلوم ان هناك لوائح وانظمه داخل كل حزب من خلالها يتم معرفة من هو صاحب الشرعية في هذا الحزب او ذاك،   أما بالنسبة للمهرجان الذي أقامه حسن زيد فاعتقد ان السؤال هو مَن مِن أعضاء حزب الحق سواء المؤسسين او من انتمى الى الحزب مؤخراً حضر ذلك المهرجان؟ والإجابة هي لا يوجد شخص واحد من المؤسسين لحزب الحق حضر معه حتى حسن زيد ليس من المؤسسين لحزب الحق وهذا ليس افتراء عليه وبإمكان الجميع للعودة الى القوائم والأسماء الموجودة في لجنة شئون الأحزاب او التي نشرت في الصحف عام ٩٦م او٩٧ م ،وحيث ان حزب الحق ومنذ إنشائه وتأسيسه قبل عشرين عاما لم يعقد مؤتمره العام الأول فلا يمكن ان نقول انه تم عقد موتمره العام الأول بدون حضور أعضائه  الآمر الذي يعني ان شرعية حزب الحق مع اللجنة التنفيذية للحزب الكيان الشرعي الوحيد الذي يمثل الحزب منذ تأسيسه وحتى الآن وليس مع شخص تم عزله بالطريقة نفسها التي تم تعيينه بها.

–          لماذا لم تستجيبوا لدعوة حسن زيد الى عقد مؤتمر عام واحد ؟ هذا سؤال يطرحه عليكم الكثيرون طبعا ؟

  • من الغريب والعجيب ان يكون أصحاب الحق مدعوين في فعالية تخصهم  واعتقد ان حسن زيد أراد من دعوته لنا إضفاء الشرعية لما سيقوم به إلا ان الأخوة فهموا ذلك والدليل ان حسن زيد قبل أيام من عقد المهرجان كان يحاول ان يوهم الجميع سواء في المشترك او خارجه بأن الأمور قد حلت بيننا وأننا على تواصل لحل الخلاف  وكان في آخر لقاء بيننا في المشترك يحاول ان يتقرب من الأستاذ محمد المنصور القائم بأعمال الأمين العام ومني حتى أنني اعتقدت صدقه وأننا سوف نقوم بالجلوس معا وبعد ذلك سافرت الى المغرب لحضور مؤتمر وفوجئت وإنا هناك بأنه عقد مهرجانا خطابيا  حاول من خلاله إعادة الشرعية التي قامت اللجنة التنفيذية بخلعها منه وهذا لا يمكن لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

–          ما هو الذي يجعلكم واثقين من أن حسن زيد لن يحصل على اعتراف رسمي و سياسي ، و أين تقفون الآن من هذا الاحتمال الوارد ؟

  • ما يهمنا هو أين تقف جماهير الحزب لأنها هي صاحبة الشرعية في الحزب وهي من تعطي الشرعية لأي عمل ولأي شخص أما الآخرون فهذا شأنهم لأنه لا يصح في الأخير إلا الصحيح .

–          حسن زيد حصل على منصب في الحكومة و هذا اعتراف مبطن من الرئيس .. و أيضا وزير حزب الحق في صفه .. ما تعليقك على هذه الحقيقة ؟ و هل تعون أنتم في اللجنة التنفيذية ماذا تعني هذه في الواقع السياسي ؟

  • أنا افهم القرار الذي صدر مؤخراً بتعيين حسن زيد مستشارا في رئاسة الوزراء دليل على أن حسن زيد أصبح من الماضي سواء بالنسبة للحزب او للرئيس أو الحكومة وذلك لأن هذا المنصب فخري ولا يمثل أي شيء في الحكومة إضافة إلا أن أي أمين عام حزب لا يمكن ان يقبل بمثل هذا المنصب  زد على ذلك أننا تعودنا في اليمن إن أي شخص يتم تعيينه مستشارا في الحكومة دليل على خروجه الى التقاعد  وبذلك فان هذا القرار لا يعنينا في شيء .

–          حسن زيد يروج أنكم مدعومون من المشترك و الإصلاح و يستدل بأن المشترك و فيه الإصلاح لم يعترف بمؤتمره ، و أيضا يروج أيضا انه يحظى بمباركة أنصار الله من خلال علاقته بقيادات تمثل أنصار الله و وقوفها معه في أكثر من موقف و اعتراف هذه الشخصيات ضمنا بمؤتمره  .. ما هو ردكم على هذه الجزئية الحساسة ؟

  • المشترك ومنذ ان قامت اللجنة التنفيذية بعزل حسن زيد وهو يمسك العصا من النصف ، إما بالنسبة للإصلاح فمنذ الوهلة الأولى وحتى الآن وموقفه معروف حيث كان أول المعترضين على رئاستي للهيئة التنفيذية للمشترك قبل ستة أشهر من الآن كما انه الحزب الوحيد من أحزاب المشترك الذي حضر أعضاؤه مهرجان حسن زيد . زد عل ذلك قرار التعيين الأخير وهذا كله سيوضح الأمور.  أما بالنسبة لأنصار الله فاعتقد أن موقفهم كان سلبيا في حل هذه المشكلة لأنهم لم يتدخلوا بشكل واضح في حلها لاسيما وان حزب الحق محسوب عليهم شاؤوا أم أبوا ذلك. والداخل والخارج يتعامل مع الحزب على هذا الأساس .

–          ما هي حقيقة نيتكم رفع دعوى قضائية ضد حسن زيد ؟ و ما هو الذي ستستندون عليه لكسب القضية ؟

  •  نحن إنشاء الله وفي القريب العاجل بصدد عقد المؤتمر العام للحزب وبعد ذلك إذا ظل حسن زيد يصر على انه يمثل الحزب فعندها لا استبعد ذلك .

–          بصفتك أحد أعضاء المجلس الأعلى للمشترك .. هل لا يزال اللقاء المشترك موجودا في الواقع ؟ و من الذي يوجه قراراته اليوم ؟ و ما هي فرصة استمراره ؟

  • مما لا شك فيه ان المشترك لا يزال موجودا ولو اسما ،أما من يوجه قراراته فمعروف للجميع أن الأخ الأكبر في المشترك هو المتسلط عليه والمتحكم في قراراته وتوجهه . وما بقية الأحزاب إلا ديكور يحسن بها مظهره أمام الخارج واحيانا الداخل  واعتقد إذا استمر الوضع على ما هو عليه ان بقية الأحزاب لن تقبل بذاك وان تحالفات جديدة ستظهر.

–          في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة .. أين يقف المشترك اليوم من الثورة ..؟ و أين تقفون انتم في الحزب ،من كعكة السلطة التي تتقاسمها مكونات المشترك ..؟ و ما موقفكم من التقاسمات من حيث المبدأ ؟

  • أولا دعني أعزي اسر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل هذا الوطن ونقول لهم ان أرواحكم لن تروح هدرا وان أهداف الثورة التي ضحيتم من اجلها ستتحقق ان عاجلا او آجلا  وأننا سنعمل وكل الشرفاء من اجل ذلك  ، أما بالنسبة للمشترك فاعتقد ان كل قواعد أحزاب المشترك  مع استمرار الثورة حتى تحقيق جميع أهدافها التي خرج الشباب الأبطال ينادون بها ماعدا حزب بغض النظر عن رأي بعض قيادات أحزاب المشترك  أما بالنسبة للإصلاح فاعتقد انه بالنسبة له ان الثورة قد تحققت بوصوله الى السلطة . أما بالنسبة لتقاسم الكعكة اعتقد انه لا يوجد تقاسم بين أعضاء المشترك وان الإصلاح قد استحوذ على الكعكة بكاملها أما ما يتم من توزيع بعض المناصب لحزب او اثنين من أحزاب المشترك فهي عبارة عن فتات يراد من خلالها ارتداء شرعية التقاسم لأن المبادرة تنص على ان يتم التقاسم مع المشترك وليس مع الإصلاح فقط  أما  بالنسبة لموقفنا من التقاسم فإننا نرفض ذلك من حيث المبدأ لان المتضرر الوحيد من هذا التقاسم هو الشعب اليمني الذي لازال يعاني من كل ما ثار من اجله بل ان هناك أمورا أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة  مثل الأمن والفساد والتهريب وعدم وجود الخدمات الأساسية. ومن أهم الأسباب لكل تلك المشاكل التقاسم.

–          قضية الجرحى .. أين وصلت برأيك ..؟ و ما هي خلفيات تجاهلها و إهمالها حتى وصلت الى هذا الحد ؟

  • هذه القضية من أهم القضايا التي تؤكد ان الفساد مازال موجودا بل أكثر مما كان عليه إضافة الى ذاك ان هناك طرفا معينا يتحكم في هذا الموضوع سواء بالنسبة للأموال المقدمة من الحكومة او من قطر او تركيا وان الغرض من ذلك كله إذلال الجرحى مع أن الأمر بسيط ولا يستحق كل ذلك حيث كان بالإمكان تسفير جميع الجرحى للعلاج في الخارج لاسيما وانه قد تم تسفير أناس ليسوا جرحى للعلاج  في أكثر من بلد منها تركيا وباسم أنهم جرحى ومن العيب أن تنتظر الحكومة حتى يصدر حكم من المحكمة يلزمها بعلاج الجرحى لكن ان دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الحكومة عاجزة عن عمل أي شيء .

–          ما هو موقفكم من المشاركة في الحوار ، سيما في ظل الوضع الراهن الذي يمر به الحزب ؟ و كيف ستديرون مشاركتكم في الحوار في هذه الوضعية ؟

  • بالنسبة للحوار نحن جميعا مع الحوار الوطني الشامل لكل القوى بدون استثناء وقد أعلنا في السابق انه يجب ان يتم التهيئة للحوار حتى يتمكن الجميع  من الخروج بحلول لكل القضايا الشائكة سواء القضية الجنوبية او قضية صعده او القضية الاقتصادية وشكل الدولة وغيرها من القضايا المطروحة على الطاولة وكنا قد رأينا بأن تنفيذ البنود العشرين المقدمة من لجنة الحوار للرئيس دليل على صدق الجميع في التهيئة الجادة للحوار ، أما أن يتم الحوار في ظل الوضع الراهن فاعتقد انه سيكون خوار وليس حوارا وان جميع المتحاورين سيصلون الى مكان مسدود لن يستطيعوا الخروج منه.

–          هل تعتقدون انه بالفعل تم التحضير للحوار ؟ و ما قراءتكم لمستقبل الحوار الوطني المزمع عقده ؟

  • أي شخص مطلع سيرى انه لا يمكن أن يتم أي حوار في هذه الأجواء وان التهيئة المطلوبة للحوار لم تتم قط. واعتقد ان المُخرج يريد ذلك ، وأعتقد انه لا تسريع حوار ولا تهيئه له. واعتقد ان الحوار لن يتم في موعده  أنما سيتم الإعلان عن يوم الافتتاح ومن ثم  تأجيل الحوار والتمديد والدليل على ذلك انه منذ الانتخابات الرئاسية وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي موعد حسب ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

–          مجلس الأمن انعقد في صنعاء لأول مرة .. ما الذي يعني ذلك ؟ و ما الذي نتج عن ذلك الاجتماع ..؟

  • انعقاد مجلس الأمن في صنعاء دليل على ان اليمن أصبحت بالفعل تحت الوصاية الدولية وان اللاعب الرئيسي في اليمن اليوم هو مجلس الأمن وليس أي دولة بحد ذاتها، أما بالنسبة للرسائل الموجهة فاعتقد ان مجلس الأمن أراد ان يوصل رسالة الى الخليج وبالذات السعودية ان  اليمن أصبح تحت الوصاية وانه يدعم الرئيس بكل قراراته وكذلك هناك رسالة لإيران  أما بالنسبة للداخل فاعتقد بأن الرسالة الأولى كانت موجهة لعلي محسن  وربما على عبد الله صالح  كما اعتقد ان مجلس الأمن أراد ان يوصل رسالة للعالم بأن اليمن هو البلد الوحيد الذي نجح فيه والذي جميع أعضائه متفقون على العملية السياسية فيه وان نموذج اليمن قد يصدر الى دول أخرى وبينها خليجية لاسيما بعد فشل الأخوان ومن يقف وراءهم في مصر وتونس وصمود النظام في سوريا.

–          تباينت الآراء حول الآلية التي يقوم بها الرئيس فيما يخص هيكلة الجيش .. ما هو تقييمك لقرارات الرئيس هادي فيما يخص الجيش ؟ و هل تصب في طريق الهيكلة بالفعل ؟

  •  على الرغم من ان قرارات الهيكلة لها ما يقارب الشهر إلا أنها لم تنفذ على الواقع وهذا يدل على أنها غير مجدية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى القرارات لم تنه انقسام الجيش بل أنها كرست الانقسام من جيشين في السابق كما كان يقال الى ثلاثة جيوش الآن.

–          عادت الحرب مع القاعدة و الحرب بين السلفيين و الحوثيين في صعدة و عادت الاعتداءات على الكهرباء .. كل هذا بعد جلسة مجلس الأمن في صنعاء .. هل هذه هي المفاجأة التي وعد بها مجلس الأمن ؟ أم ان الأمر مجرد صدفة ؟ ما هي رؤيتك لهذه الجزئية ؟

  • اعتقد ان ما يحدث الآن في أبين  له علاقة مباشرة بزيارة مجلس الأمن لأن موضوع القاعدة تم مناقشته بالفعل مع مجلس الأمن  أما بالنسبة لما يحدث  في صعده  فعلى ما يبدو ان هناك قوى وأطراف في السلطة رأت ان موقفها بعد زيارت مجلس الأمن قد ضعف وان نفوذها بدأ يتلاشى فقامت بتفجير الوضع هنا و هناك لكي توصل رسالة نحن هنا.

–          يقول البعض ان الاحتفالات الأخيرة في مهرجان التسامح و التصالح في الجنوب و الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في الشمال سحبت البساط على القوى السياسية لصالح قوى التطرف و الانفصال .. ما هو تعليقكم على هذه المقولة ؟

  • على العكس من ذلك اعتقد ان مهرجان التسامح والتصالح في الجنوب وجه رسالة للجميع بأن من يقول أن الحراك منقسم ومفكك بأنه واهم وانه يجب على الكل النظر الى القضية الجنوبية بجديه بأنها قضية وطن وليست قضيه مطالبة ، أما بالنسبة. للاحتفال بالمولد النبوي الشريف فمن المؤكد انه أعطى رسالة الى كل من تسول له نفسه بأنه سينفرد في اتخاذ القرار وتسيير دفة الحكم  بأنه واهم وان هذا أصبح من الماضي.

–          ما هي انعكاسات ما يجري في المنطقة و خصوصا سوريا و مصر على مستقبل الثورة في اليمن ؟ و ما حقيقة ان ترتيب البيت اليمني يخضع لما يمكن ان تكون عليه الترتيبات الإقليمية خصوصا في مصر و سوريا ؟

  • مما لاشك فيه ان اليمن تتأثر سلبا او إيجابا بما يحدث في المنطقة  وهذا لا يعني  ان مستقبل اليمن مرتهن بتلك الأحداث  لان اليمنيين وحدهم من يحدد كيف يكون مستقبل بلادهم سلبا او إيجابا  وهذا يكون عند ما يكون اليمن متحررا من الوصاية الخارجية لكن اليوم  الوضع مختلف لأننا نعيش تحت الوصاية الخارجية المطلقة ،فمجلس الأمن والأمريكان والغربيون وحتى الخليجيون هم من يشرفون على كل الملفات في اليمن بل ان القرارات التي يقوم بإصدارها الرئيس يتم مباركتها من الجميع وهذا يدل على أنها لا تصدر إلا بعد إطلاعهم عليها و كل هذا يجعل ما يحدث هنا مرتبطا بما يحدث في المنطقة  ومتأثرا به.

–          الواقع العربي يشهد اليوم وصاية على قرار الأنظمة بشكل أكثر فجاجة عما كان عليه قبل ثورات الربيع العربي .. ترى ما هو المخرج الممكن عمليا لإنهاء الوصاية الواضحة على اليمن خصوصا ..؟ و هل تعتقد ان مشروع الدولة المدنية ممكن التحقق في ظل الوصاية ؟

  • إذا أردنا ان نبني اليمن الحديث دون تدخل من الخارج فيجب على الجميع الإيمان بأن اليمن يتسع للجميع وان أي طرف لا يمكنه إقصاء بقية الأطراف  وانه يجب علينا التعايش والقبول بالآخرين وان نفهم ان الخارج لا يمكن ان يحل مشاكلنا او انه  قادر على ذلك لأننا أدرى بمشاكلنا من الغير كما ان الخارج دائما ينظر الى مصالحه ولا يهمه مصالح الآخرين فلماذا لا ننظر الى مصالحنا ونعمل على تحقيقها دون النظر الى مصالح الآخرين واعتقد انه بهذا سوف نتحرر من الوصاية الخارجية أما بالنسبة لبناء الدولة المدنية الحديثة فيجب علينا أولا ان نفهم ماذا تعني الدولة المدنية وبعد ذلك نعمل على تحقيقها واعتقد أن هذا سهل جداً  لا سيما إذا فهم الجميع معنا الدولة المدنية الحديثة  وبدون تدخل من الخارج  لأن الخارج سيحاول شرح الدولة المدنية وفقا لما يحقق له مصالحه.

–          ختاما .. هل أحمد البحري شخصيا من جماعة أنصار الله ؟ و ما تقييمك للأداء السياسي للجماعة منذ نهاية الحرب و حتى اليوم ؟ و هل هم جادون في المضي مع مشروع الدولة المدنية الحديثة ؟

  • بالنسبة لما حققه أنصار الله منذ قيام الثورة وحتى الآن  شيء لا يستهان به وقد حققوا الكثير سيما إذا رأينا أنهم استطاعوا الوصول الى معظم القوى الموجودة على الساحة ، وهذا كله خلال فتره وجيزة ومن حركة جديدة على الساحة ولا تملك الخبرة السياسية الموجودة لدى القوى السياسية الأخرى ، واعتقد ان هذا كثير وكبير بالنسبة لحركة ناشئة خرجت من ست حروب متتالية وكانت محاصرة الى بداية أيام الثورة ، ومما لاشك فيه أننا محسوبون على أنصار الله على الأقل من وجهة نظر الآخرين  وهذا لا يزعجنا بل يشرفنا ذلك كما أنني أرى ان التعايش الذي حققه أنصار الله مع كل القوى الموجودة في الساحات دليل على صدقهم في بناء الدولة المدنية الحديثة وما هو موجود في صعده أكبر دليل على ذلك  .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى