تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

 أبجدية الموت.. “عاصمة الروح” تودّع “المقالح” في ذروة “أزمة القصيدة العربية

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

ودعت عاصمة الروح (روح) مفكر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح في ذروة “أزمة القصيدة العربية”.

في ذروة “أزمة القصيدة العربية” تعطلت حروف “أبجدية الروح” ليحين موعد “الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة”، ومع ذبول “أوراق الجسد العائد من الموت”، ودعت “عاصمة الرّوح”، روح مفكر وأديب اليمن الكبير (الدكتور عبدالعزيز المقالح) عن عمر ناهز الخامسة والثمانين سنة قضى جله في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، وتجلى في معظمها من سدنة قصيدة التفعيلة ونقاد الأدب العربي الحديث وكتاب القضية الوطنية الصادقة.

وبرحيل المفكر والأديب (المقالح) يخسر اليمن واحداً من أهم شعرائه وكبار النقاد، وواحداً من أبرّ أبنائه وأصدق مناضليه الأحرار.

لقد فقد اليمن برحيل الأديب والمفكر (المقالح) اسما كبيراً من مبدعيه الذين كتبوا اسم اليمن بحروف من نور ليمثل رحيله خسارة فادحة ليس لليمن وإنما للعالم والشعر الإنساني.

مثّل (الدكتور عبدالعزيز المقالح) على مدى تجربته المناضل الوطني الجسور وشاعرا كبيرا تعامل مع القصيدة على مدى أكثر من خمسين سنة فأعطاها زهرة حياته، كما كان ناقدا متقدا وكاتبا صادقا مع الإنسان والوطن والقضية فكانت حياته شجرة وارفة بالإبداع والنضال والصدق من الله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة.

ولد الدكتور (عبد العزيز المقالح) في العام ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين في قرية المقالح بمديرية النادرة محافظة إب، وحصل على الشهادة الجامعية عام ألف وتسعمائة وسبعين، وبعد ثلاثة أعوام نال شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس، ومنها حصل على شهادة الدكتوراه عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين.

حصل الدكتور المقالح على جوائز عربية وعالمية عديدة أبرزها جائزة (اللُّوتس) عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين، وجائزة الثقافة العربية، اليونسكو، باريس ألفين واثنين، وجائزة (الفارس) من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية ألفين وثلاثة، وجائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ألفين وأربعة، إضافة إلى مجموعة من أوسمة الفنون والآداب.

وعمل (الدكتور المقالح) رئيساً لجامعة صنعاء من عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين إلى العام ألفين وواحد، ومن ثم عمل رئيساً لمركز الدراسات والبحوث اليمني، حتى وفاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى