الإمارات تشوي الإصلاح في مأرب على نار ناسفة .. قراءة تحليلية
الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :
عادت العبوات الناسفة لمهمتها في استهداف القيادات العسكرية والقبلية الموالية للإصلاح في مدينة مأرب مع تسريع تحالف الاحتلال لعجلة مخططه في استئصال الإصلاح من أخر وأهم معاقله
نجا الشيخ القبلي (صالح محمد دميش) من محاولة اغتيال في مأرب بعبوة ناسفة انفجرت في سيارته وسط تصاعد عمليات الاغتيال التي تستهدف القيادات العسكرية والقبلية الموالية للإصلاح .
محاولة الاغتيال، جاءت متزامنة مع كشف حزب الإصلاح، عن مخطط جديد يستهدف قياداته العسكرية والقبلية بمدينة مأرب.
وقال تقرير لقناة (بلقيس) التابعة لـ”الإصلاح”، إن “تصاعد مسلسل استهداف القيادات المحسوبة على حزب الإصلاح بمأرب، مؤشر وصفه بالخطير، مؤكداً أن المدينة تدخل حالة من الفوضى”.
وأوضح التقرير أن القيادات العسكرية والقبلية بمأرب، باتت في خطر، محملاً قيادات بارزة في “قوات الرئاسي” مسؤولية الفوضى في المدينة، في إشارة واضحة إلى (صغير بن عزيز) رئيس أركان دفاع السلطات الموالية للاحتلال، والذي سبق وأن اتهمه الإصلاح بتدبير مخطط لاغتيال قياداته.
تصاعد عمليات التصفية بين مرتزقة تحالف الاحتلال بمأرب، يأتي متزامناً مع تحركات إماراتية لتسليم المدينة، للميليشيات الموالية للمرتزق “طارق عفاش” والذي بدأت ميليشياته بالتسلل إلى مدينة مأرب، حيث تسعى الإمارات لتهجير ميليشيات الإصلاح من آخر وأبرز معاقلها .
وقالت مصادر محلية إن العشرات من ميليشيات ما يسمى “محور سبأ” التي أنشأتها الإمارات كبديلة عن ميليشيات الإصلاح بمأرب، وتتبع المرتزق “طارق عفاش”، وصلت مدينة مأرب بطريقة غير رسمية خلال الأيام الماضية .
وأوضحت المصادر أن العناصر دخلت المدينة بلباسها المدني، دون أن يلحظ أحد أنهم عناصر عسكرية، مشيرة إلى أنهم اختفوا عن الأنظار، فيما يعتقد أنهم وصلوا إلى منازل تابعة لقيادات مقربة من المرتزق “صغير بن عزيز” الموالي للإمارات.
مصادر مقربة من حزب الإصلاح قالت إن دخول مرتزقة الإمارات بطريقة سرية إلى مدينة مأرب يأتي ضمن تحركات لقلب الطاولة على الإصلاح من الداخل، قبيل اقتحام الميليشيات الإماراتية، وضمن خلايا مجندة لتنفيذ اغتيالات وسط المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن تحالف الاحتلال جند أكثر من (خمسة عشر ألف) مقاتل، تمهيداً لإرسالهم إلى مدينة مأرب، ضمن تحركات لتحالف الاحتلال لإقصاء الإصلاح من أهم وأخر معاقله .
