تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

إعادة “دولة عفاش” في الجنوب تعبّد طريق الإصلاح إلى صنعاء

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

يبدو أن مخططات تحالف الاحتلال في إعادة دولة عفاش في المحافظات المحتلة ستدفع الإصلاح إلى التوجه إلى صنعاء للهروب من خطر الإبادة السياسية.

فبعد ثمان سنوات من الحرب التي يشنها تحالف الاحتلال على اليمن، خلفت آلاف الماسي وألحقت الدمار في كل بنى اليمن التحتية، وعملت على تمزيج النسيج الاجتماعي وحولت اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم، أدركت قيادات إصلاحية كانت تعمل في صف تحالف الاحتلال، أنه آن الأوان لأن يتم طي صفحة الحرب اليمنية والتوحد لإخراج القوى الخارجية ونبذ الطائفية والمناطقية.

وفي هذا الصدد، بعث القيادي الإصلاحي (عادل الحسني) رسالة إلى حكومة صنعاء، قائلا: “أعترف بأني اختلفت معكم وقاتلتكم، ولا زال هناك اختلاف بيننا في قضايا فكرية، ولكن ليس وقت الخلاف الآن، فقد آن الأوان لأن تتوحد كلمتنا”.

وأضاف: “بلادنا تُنتهك، وسقطرى تُسحب وتُسلب، ولن يستطيع كسر العربان غيركم”، يقصد “أنصار الله”.

التحركات الإصلاحية الأخيرة في محاولة التقرب من “أنصار الله”، تأتي لمواجهة التحركات المكثفة التي كلف بها “رشاد العليمي” من قبل تحالف الاحتلال، والمتمثلة بإعادة دولة المؤتمر في مناطق سيطرة التحالف  جنوب وشرق اليمن، وذلك من خلال إعادة تفعيل المجالس المحلية، والتي بدأها “المرتزق العليمي” من أهم معاقل خصومه في تعز وعدن، لكن  يقظة الاصلاح  في تعز أجهضت المشروع أو ربما أجلته لبعض الوقت  في حين لا يزال موقف “الانتقالي” المدعوم إماراتيا، غير معروف، نتيجة لما يعانيه من حالة ارتباك  في عدن.

ويرى مراقبون أن استدعاء “العليمي” لـ”المجالس المحلية” الفائضة عن الخدمة لم يكن من باب حاجته لهم أو لدورهم الايجابي بل هدف من خلالهم لتشديد قبضة حزب المؤتمر الذي يستحوذ على غالبية المقاعد على مستوى المحافظات وتحديدا مدينة تعز، فتمكين المجالس المحلية يعني انهاء نفوذ الاصلاح الذي ظل يعتمد على قيادات معينة للاستيلاء على الموارد وإخضاع تلك المديريات وتحديدا داخل المدينة، وهذه الخطوة لا تخرج عن سياق الخطوة التي يقودها “نبيل شمسان” وتمثلت بإعادة تعيين قيادات المؤتمر على رأس مؤسسات الدولة في المدينة.

حتى الأن لم تنجح  خطط “العليمي” بتعز  نظرا لنباهة الاصلاح الذي يعرف جيدا  المخطط وقد وجه “العليمي” ذاته بإلغاء تفعيلها، لكن الأهم هو  تحريك هذا الملف في الجنوب وتحديدا عدن حيث يشرف “طارق عفاش” على إعادة احياء هذه  المجالس ضمن ترتيبات لتسلم الملف الأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى