صراع النفوذ.. أمريكا تختبر ولاءات دول الخليج في صراعها مع الصين
الهٌوية نت || تقرير _ عبده عطاء :
في ظل التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، حذرت واشنطن محمياتها في الخليج من تزايد العلاقات مع بكين فيما يبدو اختبار الولاءات في الخليج الغني بالنفط .
ووضعت أمريكا خطوطاً حمراء جديدة على محمياتها في الخليج العربي، محذرة من أن علاقات الدول الخليجية مع الصين يمكن أن تعرقل تعاونهم مع حليفهم الاستراتيجي الرئيسي وشريكهم الأمني في واشنطن.
وقال (بريت ماكجورك)، منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، لحلفاء الولايات المتحدة في الخليج إن تعميق العلاقات في مجالات معينة مع الصين من شأنه أن يعرقل تعاونهم مع حليفهم الاستراتيجي الرئيس وشريكهم الأمني.
وأضاف (ماكجورك) في مؤتمر الأمن التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين: “هناك شراكات معينة مع الصين من شأنها أن تخلق سقفاً لما يمكننا القيام به. إنها ببساطة حقيقة، والحقيقة هنا، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم، تستند إلى العلاقات بين الدول التي هي منافس عسكري لنا”، وفقا لوكالة (بلومبرغ) الأمريكية.
وذكرت (بلومبرغ) أن التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين يختبر الولاءات في الخليج الغني بالنفط.. وعلى الرغم من عقود من التعاون الوثيق مع واشنطن، بما في ذلك من خلال استضافة قواعد عسكرية، برزت الصين كثقل اقتصادي رئيسي موازن. وقد دفع الانسحاب الأمريكي من المنطقة دول الخليج للبحث عن طرق لتنويع شراكاتهم الأمنية والدبلوماسية.
وقال (ماكجورك) إن حلفاء الولايات المتحدة ليسوا في مرحلة تعريض التعاون للخطر. وأضاف: “حتى الآن، لا نرى هذا النوع من العلاقات التي تعيق ما نعمل هنا لبنائه”.
