تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

صنعاء تفاوض الرياض في مسقط بعد إغلاق “حنفية” النفط اليمني .. قراءة تحليلية   

 الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :

في الوقت الذي تحدثت مصادر سياسية عن احراز تقدم كبير في مفاوضات صنعاء والرياض في مسقط تواصل صنعاء الالتزام بقرارها منع تصدير النفط اليمني حتى يتم الاتفاق على تخصيص الايرادات لصرف مرتبات موظفي الدولة ..

حيث كشفت مصادر سياسية عن استضافة العاصمة العمانية مسقط مفاوضات حثيثة بين صنعاء والرياض لبحث سبل العودة إلى الهدنة وسط غياب تام لحكومة “الفنادق”..

وفي حين التزمت “الرياض” الصمت، كشفت “صنعاء” عن مضمون هذه المفاوضات ..

وقال عضو الوفد الوطني (عبد الملك العجري): “إن المفاوضات مع السعودية تنحصر في وقف الحرب، ورفع الحصار، وإعادة  الأعمار.. وأكد أن الحديث مع السعودية لا يعني استبعادَ الاطرافِ اليمنيةِ الأخرى من الحل السياسي..

مشيراً إلى أنه وفي المرحلة السياسية ستكون هذه الاطراف جزءا من الحل السياسي لكن على أساس الثوابت الوطنية، وحدة وسيادة اليمن، وإنهاء تبعية تلك الاطراف للخارج..

إلى ذلك أشارت مصادر سياسية إلى أن مشروع الاتفاق الجديد بين صنعاء والرياض، يقترح تمديد الهدنة لمدة ستة شهور، موضحة أن المياه الراكدة في ملف مفاوضات صرف المرتبات تحركت في الأيام الأخيرة, وإن واشنطن ولندن تتابعان سير المفاوضات وتحثان الجانب السعودي على استمرار التفاوض المباشر مع صنعاء المتمسكة بقرارها منع تصدير النفط حتى يتم الاتفاق تخصيص إيرادات النفط والغاز لصرف مرتبات موظفي الدولة وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين لكن تحالف الاحتلال ومرتزقته رفضوا، الأمر الذي ردت عليه صنعاء بحظر تصدير النفط وتحذير السفن والشركات الأجنبية من تحميل أية شحنة..

وفي السياق كشفت صنعاء عن نجاحها في منع نهب كمية جديدة من النفط الخام كان العدو يريد تصديرها على متن ناقلة نفطية جديدة، لكن الناقلة استجابت لتحذيرات الجهات المعنية في سلطات صنعاء وعادت أدراجها..

وقال (حسين العزي) نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء في تصريحات على تويتر: “إن الباخرة “هانا” استجابت لتحذيرات صنعاء، متمنياً لها العودة إلى بلدها بأمان”..

ولم يحدد (العزي) الميناء الذي كانت الباخرة تعتزم التوجـه إليه ولا كمية النفط التي كان تسعى لنقله.. لكن بيانات ملاحية كانت قد أظهرت أن السفينة “هانا” غادرت ميناء الفجيرة الإماراتي متوجـهةً نحو ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة، لتحميل شحنة من النفط الخام..

وهذه هي السفينة الثانية التي يتم الإعلان عن منعها من نهب الثروة الوطنية، بعد أن استطاعت القوات المسلحة إبعاد سفينة أخرى كانت تسعى لتحميل مليوني برميل من ميناء الضبة بمحافظة حضرموت.. ويمثل ذلك دليلا على أن صنعاء تمكنت من فرض معادلة حماية الثروات كأمر واقع على الميدان برغم انزعـاج تحالف الاحتلال ومرتزقته..

واتخذت صنعاء قرارَ حظرِ تصدير النفط؛ من أجل منع تحالف الاحتلال ومرتزقته من سرقة الإيرادات، حيث كانت المبيعات تذهب بشكل كامل إلى البنك الأهلي السعودي ويتقاسم قيادات المرتزقة جزءا بسيطا منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى