تقارير

14.5مليون يمني بلا غذاء والملح أخطر من الفيروسات !!

 الهوية / تقرير

قالت المفوضية الأوروبية إن 14.5 مليون يمني، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية أي ما يعادل حوالي أكثر من 62% من إجمالي عدد السكان .

وأضافت المفوضية في بيان لها صدر أمس الأربعاء أنها “خصصت 33 مليون يورو في العام الحالي 2014 لمساعدة السكان اليمنيين.

 وأوضحت المفوضية أنها تعتبر القدرة على تأمين الطعام “تحديا كبيرا بالنسبة لــ10.5 مليون يمني”.

 ومن المتوقع أن يصل عدد الأطفال اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد خلال العام الحالي إلى 1.6 مليون طفل.

 وأوضح البيان “أن 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية المزمن أو ما يسمى بــ”التقزم”.

ووفقا للبنك الدولي، فإن اليمن، والبالغ عدد سكانه نحو25 مليون نسمة، يعد من الدول الأشد فقرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة فقر تصل إلى 42.8%، ووصلت مستويات سوء التغذية بين الأطفال إلى حوالي 59% عام 2011.

كما يعاني اليمن من أوضاع أمنية متردية للغاية مع انتشار السلاح في أيدي المواطنين .

الملح أخطر من الفيروسات !!

وفي سياق قريب كشفت دراسة دولية ان الافراط في تناول الملح يقضي سنويا على 1,6 مليون شخص في العالم ويقول داريوش مظفريان مدير كلية علوم التغذية في جامعة تافتس الامريكية “معلوم ان استهلاك الملح بشكل كبير يؤدي الى رفع ضغط الدم وزيادة امكانية الاصابة بامراض القلب الوعائية والجلطات الدماغية”.

ويضيف “لكن اثار الافراط في تناول الملح على امراض القلب في كل العالم وفقا للعمر والجنس والبلد، لم تكن معروفة حتى الآن”.

ويستهلك العالم كميات من ملح الطعام تتجاوز المعدل الذي اوصت به منظمة الصحة العالمية، من 2,18 غرام يوميا في دول افريقيا جنوب الصحراء وصولا الى 5,51 غرام في دول آسيا الوسطى.

إلى ذلك ذكرت التقارير الدولية الحديثة ان فيروس إيبولا قتل إلى الآن أكثر من ألف شخص غربي أفريقيا، ومع ذلك يؤكد خبراء الصحة العالميون أن هناك فيروسات تشكل تهديدا للبلدان المتقدمة أكبر من إيبولا.

ترجع خطورة فيروس إيبولا الشديدة إلى أن الوفاة مصير معظم المصابين به، إذ بلغ معدل الوفيات بينهم، في آخر موجة للفيروس، حوالي 60% مقابل 90% في فترات سابقة، وفقا لمعاهد الصحة الوطنية.
ومع ذلك يرى خبراء الصحة أن انتشار الفيروس لا يهدد البلدان المتقدمة بسبب الرعاية الصحية المتقدمة وارتفاع مستوى الوعي والتعليم بين سكان هذه المناطق، على عكس مناطق غرب إفريقيا، التي تسبب فيها العادات والتقاليد عوائق كبيرة أمام الفرق الصحية لمكافحة المرض.
لكن الخبراء يرون أن التهديدات الأخطر على سكان البلدان المتقدمة تأتي من فيروسات أخرى.

ورغم أن بعض هذه الفيروسات يتسبب في وفيات أقل من إيبولا، إلا أنها أكثر انتشارا في الدول المتقدمة، وتقتل سنويا أعدادا من البشر أكثر مما يقتل “إيبولا”.
فيروس نقص المناعة البشرية HIV
على الرغم من تراجع عدد الوفيات السنوية لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)  في السنوات الأخيرة  إلا أن أعداد الوفيات في جميع أنحاء العالم بسبب الفيروس وأسباب تتعلق بمتلازمة نقص المناعة الذاتية (الإيدز) في عام 2012 بلغت نحو 1.6 مليون، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويهاجم الفيروس الخلايا المناعية للإنسان، كما يضعف جهاز المناعة مع مرور الوقت، ما يجعل من الصعب عليه للغاية مقاومة الأمراض الأخرى.
وبشكل عام قتل الفيروس ما يقدر بنحو 650 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ اكتشاف المرض عام 1981، وبلغ عدد الوفيات في جميع أنحاء العالم 36 مليون شخص من هذا الوباء.
اليوم يستطيع المصابون بالمرض العيش لفترات أطول من السابق مع توافر مضادات مؤقتة للفيروس وانخفاض عدد الإصابات الجديدة منذ الذروة التي بلغها الوباء في عام 1997.
ومع ذلك، لا يوجد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية حتى الآن .
الإنفلونزا Influenza
مرض الانفلونزا قد لا يبدو مخيفا جدا، لكنه يقتل الناس أكثر بكثير مما يفعل الإيبولا سنويا. ولعل العدد الدقيق للأشخاص الذين يموتون سنويا من جراء فيروس الانفلونزا الموسمية موضوع جدل كبير، إلا أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يصيب المرض في جميع أنحاء العالم ما بين 3 إلى 5 ملايين إنسان سنويا، ويقتل حوالي 250 ألفا إلى 500 ألف.
وتعتبر فيروسات الإنفلونزا الأكثر بروزا في السنوات الماضية، ومنها الإنفلونزا A H3N2 وإنفلونزا A H1N1 وفيروسات الإنفلونزا B.
ولعل المعضلة الكبرى التي تواجه الإنسان في التصدي لهذا الفيروس أن اللقاحات التي تقدم حصانة من الإنفلونزا A وB، لا تحمي ضد أشكال أخرى من الإنفلونزا، والتي يمكن أن تنشأ عندما يخضع الفيروس لتغيرات جينية.
كما تتسبب السلالات الجديدة من الإنفلونزا في زيادة متوسط معدلات الوفيات على مستوى العالم، حيث تسبب الوباء الأخير “انفلونزا الخنازير” أو وباء H1N1، في قتل ما بين 151 ألفا إلى 575 ألف على مستوى العالم خلال عامي 2009 و 2010.
الفيروسات التي تنتقل عن طريق البعوض
تنتشر أمراض خطيرة عن طريق لدغة بعوضة مصابة، مثل حمى الضنك وغرب النيل والحمى الصفراء، التي من الممكن أن تقتل أكثر من 50 ألف شخص حول العالم سنويا، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض.
الملاريا أيضا من أخطر الأمراض التي تنتشر عن طريق البعوض، إلا أن المرض يسببه طفيل وليس فيروس، ويقتل أكثر من 60 ألف شخص سنويا.
يذكر أن ما لا يقل عن 40% من سكان العالم، أو نحو 2.5 مليار شخص، معرضون لتهديد مرض خطير والوفاة بأمراض فيروسية تنتقل عن طريق البعوض.
أهم هذه الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض  حمى الضنك Dengue fever، وهو مرض متوطن في أجزاء من أمريكا الجنوبية والمكسيك وأفريقيا وآسيا، ويقتل ما يقرب من 22 ألف شخص سنويا.
والأكثر فتكا من حمى الضنك هي الحمى الصفراء التي تنتشر في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، ويتسبب هذا المرض بما يقدر بـ 30 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أما الأقل فتكا، فهو فيروس غرب النيل، وهو مرض عصبي فيروسي ينتشر عن طريق البعوض الذي يلدغ البشر بعد أن يلدغ الطيور المصابة بالفيروس. وقتل هذا الفيروس ما يقدر بنحو 1200 شخص في الولايات المتحدة منذ بداية ظهوره عام 1999.
فيروس الروتا Rotavirus
ليس كل الأشخاص معرضين لخطر فيروس الروتا، ولكن بالنسبة للأطفال في جميع أنحاء العالم يعتبر هذا الفيروس المعوي مشكلة خطيرة جدا، حيث يتم الإبلاغ عن ما يقرب من 111 مليون حالة من حالات التهاب المعدة والأمعاء الناجمة عن فيروس الروتا كل عام على مستوى العالم.
الغالبية العظمى من المتضررين من الفيروس هم من الأطفال دون سن الخامسة، وحوالي 82 % من الوفيات المرتبطة بالفيروس تحدث لدى الأطفال في الدول النامية.
على الصعيد العالمي، يموت نحو 440 ألفا من الأطفال المصابين بالفيروس سنويا بسبب مضاعفاته الخطيرة، وأهمها الجفاف.
وهناك لقاح حديث للفيروس تم تطويره عام 2006، وهو متاح الآن ويوصى به للأطفال من سن شهرين وما فوقه.
ويقول الأطباء إن التطعيم ضد هذا الفيروس وغيره من الأمراض هو أفضل طريقة للوقاية من المرض، في الوقت الذي يعرب فيه الكثير من الآباء عن قلقهم إزاء التعقيدات التي قد تنشأ نتيجة تطعيمات فيروس الروتا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى